دخل السر قدور للصحافة من باب الصحف الاستقلالية التي كانت تدعم حزب الأمة، وكان قد سبق له العمل في توزيع الصحف. ظل يتحرك داخل صحيفتي الأمة والنيل، يلتقط أساليب العمل الصحفي ويتعلمها، ثم يجمع بعض الأخبار السياسية والفنية والرياضية ليقدمها للصحف. و بدأ متعاونا مع بعض الصحف يكتب في الفن والرياضة، ثم كانت القفزة الكبيرة حين التحق بصحيفة ”الناس“ لصاحبها محمد مكي الشهير بمكي الناس، وهي صحيفة مثيرة للجدل، مثل صاحبها
يملك السر قدور حكايات طريفة كثيرة ومثيرة عن مكي الناس، يتحدث بها شفاهة، ولم يسمح بتسجيلها، وعندما كتب عنه في عموده “ أساتذة وتلاميذ “ لم يشر لهذ الحكايات.
عمل السر قدور في مجالي النقد الرياضي والفني، وزامل الراحل أحمد محمد الحسن في بداياته، كما عمل معهم الشاعر مرسي صالح سراج. كان ثلاثتهم يشجع المريخ بتعصب، وانفرد قدور ومرسي بكتابة قصائد شعرية في حب المريخ والسخرية من غريمه الهلال.
ومرسي صالح سراج شاعر عظيم، لا نعرف له غير أنشودة محمد وردي الباذخة ” هام ذاك النهر يستلهم حسنا “، ولا تعرف له قصائد أخری، إما بسبب تعثر النشر أو لأنه أهدر شاعريته العظيمة في جدل كرة القدم.
في تلك السنوات راجت ظاهرة انشغال المثقفين والشعراء بكرة القدم ودخلوا حلبتها منافحين عن الفرق التي يشجعونها. وحين انهزم الهلال من المريخ لمرات متتالية، فكرت إدارة الهلال في كسر هذه الحلقة بطلب لعب مباراتهم في الدوري ضد الهلال بالعصر، وليس مساءً كما جرت العادة .
وفعلا لعبت المباراة عصرا، وفاز المريخ أيضا علی الهلال فتغنی شعراء المريخ علی وقع لحن في الضواحي وطرف المدائن ” في الضلام أو ضو الرتاين….نحن نغلب ولو في الصباح “. كان السر قدور رحمه الله يتغنی بها في لحظات الانتشاء، يعاير بها الزميل الراحل دسوقي ويختمها بالبيت الأخير ” دة هلال إيه، دة هلال ملجن… حير النقاد يا صلاح “.. ولا أعلم من هو صلاح هذا الذي خلدته القصيدة.
جمع السر قدور أشعاره المريخية، التي كان يوقعها باسم المريخابي العجوز ، في كتاب صدر بالقاهرة.