كسلا: عوض الكريم العراقي
غبت عن سوق مدينة كسلا اشهر عديدة. وكالعادة اقضي الاسبوع الاخير من شهر رمضان وايام عيد الفطر المبارك. وسط اهلي وعشيرتي وعزوتي…دونت ملاحظاتي هذه المرة… ولا اتصور ان المسوولين عن محليتها يجهلون هذا الواقع الماثل امامهم. اذن لماذا يقفون في مدرجات المتفرجين..
اولا سوق المدينة..تنطبق عليه كل مواصفات السوق الشعبي..علي النمط القديم. يتعذر الدخول فيه لقضاء الحاجات الا راجلا.. ليس للسيارات اي مساحة للوقوف في مربع السوق التجاري المعروف الا خارجه.. تماما…
بام عيني شاهدت ( 9طويلة.) . يمارس هوايته المفضلة … وطارده اكتر من 200شخص يحملون العصا والاسلحة الشرقاوية الفتاكة من قلب السوق…في مشهد لا يتوفر الا في كسلا … ايقنت انه قد لحقوهم امات طه…
تانيا بين كبري الجمارك شرق حي الميرغنية وكبري حلة الجديد تم قفل المجري الماءي بطبقة من الخرصانة المسلحة علي امتداد الشارع مرورا بمسرح تاجوج القديم … في عمل كبير نال اشادة والتقدير…تحول بقدرة قادر و بكل اسف الي موقف للكارو.. (حمير وبغال؛) حاملات القش والبرسيم والسعدة في قلب المدينة.
توقعت ان اشاهد زرايب ابقار واغنام حول هذه المنطقة التجارية المهمة لعرض للقش والبرسيم… في السوق الرئيس في المدينة…تعجبت من هذه اللامبالاة.
تالتا قفل شارع المليون( فالح) في وجه السيارات هذه الايام قرار ابجابي… ويجب ان يظل مغلقا… امام السيارات طوال العام..
رابعا .الوضع المنظور يحتم علي حكومة الولاية الاسراع بمشروع لموقع سوق تجاري جديد وحديث..فصارت الحوجة ماسة جدا لوجود (مولات).. متعددة الطوابق و الاغراض ومحلات سوبر ماركت خارج اامنطقة التجاربة الحالية.. تمثل مركز تجاري حديث للمدينه حتي تخفف الضغط الهايل علي مركز المدينة…
خامسا.. . لم الاحظ اي تنافر او تشاحن لفظي او خلافه بين مكونات المدينة المختلفة فالجميع في حالة من الانصهار المرغوب… وتناسوا تداعيات ما علق بالنفوس من حالة التوتر السابق….لكن …..يظل صباح العيد في كسلا جميلا زي جمال قلوب اهلا…
1 مايو 2022م