*لم ألتق به مباشرة إلا بعد تنفيذ مشروع الشراكة الذكية الذي تم بموجبه دمج ثلاث مؤسسات صحفية من بينها شركة الإعلاميات المتعددة التي كانت تصدر ” الصحافة” التي إنتقلت بعد الشراكة للصدور تحت مظلة شركة الوسائط المتعددة.
- لن أحدثكم عن مشروع الشراكة الذكية الذي خطط له لمحاصرة” الصحافة” التي كنت رئيساً لتحريرها و”الحرية” التي كان يرأس تحريرها الراحل العزيز‘ وبعد الشراكة تم تعيينه رئيساً لتحرير” دنيا” التي وئدت في مهدها‘ واستمر الراحل العزيز يكتب في الصحافة عموده الصحفي المعروف” النشوف اخرتها”.
*كنت أعرفه من على البعد من خلال كتاباته الصحفية وأعماله الدرامية التي كانت تبث عبر الإذاعة السودانية أذكر منها هنا ” حكاية من حلتنا”‘ وتوثقت علاقتي به بعد عمله معنا في الصحافة ولم تنقطع علاقتي به حتى بعد إفترقنا كل في صحيفة.
*كنا نلتقي في ساحات الأداب والفنون التي أحب‘ لكنه كان يتميز عني فيها بإسهاماته الحية في إثراء الساحة الأدبية سواء في مجال الدراما أم في مجال الشعر. - لم يغرق مثلي في بحر السياسة التي أغرقتني في متاهاتها كما أغرقت الصحافة صديقي العزيز الصحفي الشاعر فضل الله محمد وسرقته من عالم الإبداع الجميل لتغرقه في بحرها المتلاطم.
- مرة أخرى أجد نفسي مدفوعاً للكتابة التي لم أستطع الفكاك من أسرها – رغم انها أفقرتني والحمد لله -‘ وكأنني مازلت أبحث مثلما كان يحاول الراحل العزيزأن “يشوف اخرتها” لأكتب هذه المرة عنه .. إنه صديقي الذي انتقل إلى رحمة مولاه قبل أعوام سعدالدين ابراهيم.
*كان سعدالدين بسيطاً في حياته إنسانياً في مشاعره إجتماعياً في علاقاته‘ وظلت كتاباته معبرة عن دواخله .. عن حبه للناس وتطلعه المستمد من تطلعات المواطنين للسلام والعدل والتسامح والحياة الحرة الكريمة.
*رحل عنا بهدوء كما كان يعيش بيننا بعد أن ترك لنا كلماته الطيبات ليس فقط عن “حبيبته” التي قال لها عبرنا‘ وإنما ل” العزيزة” علينا جميعاً .. و” المواعيد لسه حزنانة بتنادي”.
*رحل عنا فقيد الصحافة والأدب سعد الدين ابراهيم إلى رحاب السلام والنعيم الأبدي ‘ نسأل الله الرحمن الرحيم أن يتقبله بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته وأن يلهمنا وأسرته وأهله وذويه ورفاق دربه ورفيقاته وتلاميذه وتلميذاته وكل أحبابه الصبر وحسن العزاء .. القلب يحزن والعين تدمع وإنا لفراقك لمحزونون يا سعد الدين.