قال المسؤول السابق في البيت الأبيض كاميرون هيدسون إن الإدارة الأمريكية لا تمتلك استراتيجية واضحة المعالم بشأن الخطوات الواجب اعتمادها لتحقيق الانتقال المدني للسلطة في السودان.
وأضاف هيدسون في لقاء مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر أن الاجتماعات التي حضرها المسؤولون الأمريكيون لن تفضي إلى نتيجة، موضحًا أن تلك “الاجتماعات لا تعقد إلا عندما يكون هناك مذبحة أو خشية اندلاع حرب”.
وأوضح الدبلوماسي الأمريكي السابق أن الجيش السوداني لا يمكن الوثوق به، بدليل ما حدث خلال الساعات الماضية، بعد سقوط 7 متظاهرين برصاص قوات الجيش وقطع خدمات الإنترنت.
وأضاف هيدسون “المجلس العسكري غير جاد في نقل السلطة، والمجتمع الدولي لا يريد أن يقتنع حتى الآن بأنه وجب التعامل مع الجيش من منظور مختلف”.
وحول ما أثير من جدل بشأن البيان المشترك لسفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والنرويج وسويسرا واليابان في الخرطوم، كشف هيدسون أن البيان “جانب الحقيقة” من خلال الحديث عن “المخربين” وسط المدنيين، في حين أن ما يقع على الأرض يوضح أن “هؤلاء المخربون يتبعون للجيش وهم يتظاهرون بتعاون وتنسيق مع المسؤولين العسكريين”.
وأضاف أن البيان كان يجب أن يخوض في مآلات البلد إذا ما استمر الجيش في الحكم وواصل قتل المتظاهرين السلميين.