في كل الدنيا شرقها وغربها شمالها وجنوبها ، الدول الديمقراطية والعسكرية والملكية الجيوش لديها متحدث او مسؤول اعلامي . دور المتحدث باسم الجيش يقف فقط عند الحديث عن تطورات عسكرية او تحرك عسكري او قرار او توضيح يخص الجيش ومن الاستحالة ان يخرج او يتجاوز هذا الدور ويعلق في اي شأن آخر بالاخص شأن سياسي ..
الجيش السوداني هو الوحيد على وجه الكرة الارضية المسموح فيه لاي ضابط من رتبة ملازم وحتى مشير يخرج ويتحدث ويناقش ويقرر في الامور السياسية بل ويدخل في نقاشات وجدل وشتم مع السياسيين .
هذا الجيش يفتقد لابسط مفهوم عسكري وابسط اساسيات المؤسسية وينعدم فيه ابجديات الانضباط والزبط والربط ببساطة هذا الجيش يفتقد حتى ما عند المليشيات لان المليشيات نفسها تملك متحدث ولا يخرج افرادها للعلن .
هذا الجيش يعاني من خلل مؤسسي خطير جداً ومن الواضح ان افراده سياسيون يرتدون الزي العسكري فقط ولا فرق بينهم وبين اي حزب .
اذا خرج ضابط في جيش ما ليناقش امور سياسية يفصل بدون ادنى شك او يعاقب عقاب قاسي في افضل الاحوال الا في السودان سبهللية وعبط .
هذا الجيش وبهذه العقلية خطر كبير جداً على ما تبقى من دولة اسمها السودان .
الردة_مستحيلة