عدم الضبط المفاهيمي و الترخص في الكلام و كثرة الثرثرة أثقلت ظهر كلمة (أجندة) حتى اعتبر خلو ذهن السياسي من (الأجندة) شرطا في صحة عمله..بلاش حركات..وجود أجندة يعني وجود ذهن مرتب و أهداف واضحة. السواقة بالخلا وحدها التي تتطلب عدم وجود أجندات..
و لذلك نرجو من السياسيين جددا و قدامى التواضع على حقيقة أن لا أحد في هذه الحياة بلا (أجندة) لأن فعل الخير نفسه يتطلب وجود (أجندة واضحة) عليمة بفقه المصالح. الأجندة شرط وجود العقل المفكر فإذا وجدت شخصا أو جماعة أو حزبا أو دولة بلا أجندة فأعلم يا رعاك الله و هداك ان هؤلاء جميعا تلهو بمراكبهم الريح حيث تشاء فحركتهم في الحياة بلا ( أجندة) بلا (مقاصد) ..و عليه يا أيها المتكلمون ( كيما اتفق) حرروا كلمة ( الأجندة) من الدلالات السالبة و أقبلوا على ( أجنداتكم) بمحبة و لا تدسوها ( تحت ألسنتكم) فهي (ثمرات عقولكم و تفكيركم) و ليكن فهمنا للسياسة أنها وعي في المقام الأول بوجود ( الأجندات) كحقيقة عقلية و بالضرورة سياسية و اجتماعية لازمة لشرط وجود المرء و الجماعة في الحياة و لفعله و فعلهم فيها فاذا سمعت من يحدثك عن حركة في الحياة و ممارسة للسياسة بلا (أجندة) فلا تشكن لحظة أن ذلك الحديث هو محض ( لواكةكلام) غير مفكر فيه.
السياسة هي (مضايرة الأجندات و ترتيب تساكنها)
فأي زول ما عندو ( أجندات) ده (زول ساكت) .
منسيرةاللغو_السياسي