شهد شاهد من أهل “أم ضواً بان” على مبادرة الشيخ الطيب الجد والمصدر الخبيث الذي طفحت منه..! وما قرأناه في مقال لرجل من هذه البقعة الجميلة المباركة من الوطن جعلنا نشعر أن الرجل قال كلامه بدرجة عالية من المعقولية والاتزان والرجاحة والصدق مع النفس؛ وكان حاديه في ما قال الإخلاص لعشيرته ومسيد أهله.. ونحن لم نتفاعل معه لأن يتفق مع ما قلناه عن هذه (المبادرة المنحوسة)..ولكن لأنه يمثل صوتاً من ذات المنطقة ومن بطن المسيد..! فهو عليم كما يبدو بأم ضواً بان وأهلها وتاريخها وسكانها وما حولها.. كما يعرف علاقة شيوخ البادراب بجمهور المنطقة وكيفية تعاملهم مع مريديهم وكيف كانوا يتخذون قراراتهم ومواقفهم..
وقد ذكر الرجل عوامل وشواهد عديدة في هذا الشأن ذكرها (بمحبة شديدة) للمنطقة وأهلها والمسيد وسيرته.. وقد حكى عن المشيخة وتاريخها وتوارثها بين غُرر أماجد وصف مواقفهم الوطنية والعرفانية.. إلى أن انتهى الحال (في آخرة المخيرة) إلى قيادتها الحالية التي يمثلها الشيخ الجد.. مبدياً خشيته من المآلات الكارثية التي يمكن أن ينتهي إليها الوضع في ظل انقطاع التواصل بين جمهور المنطقة وبين (الشيخ الإنقاذي الحالي) خلافاً لما كان عليه الحال من التقارب الحميم في العهود السابقة..! بل لقد أشار الرجل صراحة إلى اختطاف الكيزان للمسيد..!!
لقد أكد الرجل في مقاله أن هذه المبادرة قام بتدبيرها (جماعة إنقاذيين) في المنطقة..وقال بالحرف (إن مبادرة الشيخ الجد في عظمها “عضمها” مبادرة كيزانية صرفة.. وهي يتيمة ليس لها حاضنة اجتماعية ولم تشارك في صناعتها عناصر المجتمع الأم ضواباني كله حتى تجد الدعم والحماية والتصويب والنجاح..
فلم يشارك في المبادرة ممثلين من العكودة والنقاقير والخضراب والسروراب وحلة علي والجانقاب وشدرة قرف والعويضاب والكرارير وآل زروق الصائغ وآل تمساح وآل الزين والمغاربة والشليخة الخ من المكونات التي تسكن أم ضواً بان..
كذلك الحال في غياب ممثلين للقرى المحيطة بالمدينة)..! وأضاف صاحب المقال إنه حتى الشباب الذين حضروا المبادرة (انحصر دورهم في توزيع زجاجات المياه وتنظيف المقاعد)..!
وتساءل الرجل قائلاً: (من هو صاحب المصلحة في فصل الخليفة الطيب الجد عن حاضنته الاجتماعية وأسرته الكبيرة والصغيرة عبر مبادرة على رأسها مجموعة من المنتفعين الكيزان داخل المدينة..والكل لفظهم ويحاولون الآن استعادة ما كانوا عليه قبل الثورة..) وأضاف: (إنها نصيحة نضعها في بريد الأهل والمريدين والحبان؛ إن اختطاف المسيد لصالح الحركة الإسلامية وفرعها العاق المؤتمر الوطني لهو من المضار التي تعود على المدينة بالسوء وعلى المسيد بالهجران)..!
ونحن هنا نختلف مع الأستاذ صاحب المقال.. فالحركة الإسلامية الإنقاذية هي نفسها الولد العاق للوطن والمؤتمر الوطن هو ابن هذا العقوق الأخرق..!!
يواصل الرجل (الأمر الطبيعي أن يدافع الناس عن فعاليات ونشاطات المسيد في السوق والأندية وفي المناسبات..ولكن الحال داخل مدينة أم ضواً بان حول هذه المبادرة عنوانه اللامبالاة أو عدم العلم بها)..!
ويضيف صاحب مقال النصيحة انه لاحظ (تعليقات المريدين وحيران الشيخ العبيد ود بدر على مسالة اختطاف المسيد لصالح الكيزان غلب عليها الرفض والدهشة والغضب) وقال الرجل في ختام مقاله (هي نصيحة بمحبة والتاريخ لا يرحم) ثم مهر اسمه (عبدو فضل الله “قور”) هكذا كتب توقيعه.
هذا ما قاله الرجل وهو من المنطقة والأعلم بما يدور فيها..وحديثه هذا يمثل ما نراه ويراه كل الناس رأي العين حتى إذا غاب شهود العيان… ولكن العبرة التي تزكي ما يقول انه ابن المنطقة وابن المسيد وابن أم ضواً بان.. وليس من معارضة الفنادق..!!
بهذه المناسبة حصلنا على معلومات عن خيمة المبادرة.. وعن تاريخ الشيخ الطيب الجد مع الإنقاذ والجبهجية.. وكما يقول مذيعو القنوات الفضائية.. انتظرووونا…!!