من المهم جداً أن نقف على ما حدث في التلفزيون القومي..! لأن ما حدث مؤشر في غاية الأهمية لما يجري في تلافيف سلطة الانقلاب من إحلال لجماعة الإنقاذ في مفاصل الدولة..وهو مسعى ليس فيه ذرة من شك..فهذا الانقلاب هو انقلاب خالص للإنقاذ يهدف إلى إعادة هذا النظام المتعفن للسلطة..! ولن نترك هذه الثعابين تتوارى خلف (حشائش التلفزيون) وتحاول خديعة الناس بأنها شخوص إعلامية مهنية أو أنها ذات مسحة قومية…فهؤلاء الذين أتوا بهم إلى التلفزيون هم جماعة من الاخونجية التابعين للإنقاذ..والإنقاذيين التابعين للاخونجية…وهم علاوة على ذلك من الدبابين وجندرمة الدفاع الشعبي الإنقاذي موقدي فتنة الحرب الأهلية والقتلة الصريحين..وهم ليسوا بحال من الإعلاميين المهنيين الوطنيين..والإعلام منهم براء..وهم معروفون (حتى بغير سيماهم)…تعرفهم القبيلة الإعلامية السودانية بالواحد..وبالفرّازة..!!
لا تنسوا يا أهلنا الطيبين هذه الأسماء والوظائف التي جلسوا عليها بغير ادني تأهيل…! مؤهلهم هو أنهم من الاخونجية الخانعين ومن الإنقاذيين المطيعين بغير بصيرة.. وكل أحد منهم ينكر ذلك فهو يحكم على نفسه بالانتهازية..وليقل لنا أي من هؤلاء السبعة انه ليس بإنقاذي وليس من مجندي الاخونجية حتى نقول له: إذا أنكرت نسبتك للإنقاذ فإنك إذاً (أرزقي وضيع) وتابع ذليل تجلس على مقعد لا تملك مؤهلاته..وتريد أن تكون مطية للآخرين حتى تنتفع من رشوتهم وتحصل على ما لا تستحق من مال السحت..!!
هؤلاء السبعة نذكرهم ونكرّر ذكرهم.. وهم: جابر الزين مردس الذي نصّبوه مديراً عاماً للتلفزيون؛ وآمال مرجان مديرة للإسناد (العسكري في التلفزيون)؛ والوليد مصطفي مديراً للإدارة العامة للإخبار والبرامج السياسية (أنعم وأكرم)؛ ومستور ادم مديراً للبرامج السياسية؛ ومحمد احمد الخواض مديراً لمكتبة الأفلام والبرامج المسجلة والمقروءة (وهذا تهديد خطير للمكتبة الفيلمية بالتلفزيون القومي وتذكرون كيف طمسوا جواهر التسجيلات ودرر الذاكرة الوطنية وكيف أخفوا الفيلم التسجيلي الذي يؤدي فيها الترابي القسم الحانث أمام النميري)؛ ثم كافي البابو كافي مديراً عاماً للإخبار؛ والنور محمد احمد مديراً للبرامج بالقناة القومية..! هل سمعتم بأي سيرة ذاتية إعلامية لهؤلاء السبعة الذين سيقومون بتزييف صفحة الإعلام في التلفزيون القومي لصالح الانقلاب والإخونجية…؟!
لقد اسلموا التلفزيون القومي بالكامل للإنقاذ والاخونجية..ونحن ننصح مواطنينا الأعزاء من باب الإشفاق بعدم النظر أو الاستماع إلى التلفزيون القومي؛ فقد صار موبوءاً بدرجة أكبر مما كان عليه..ويمكن أن تسبب مشاهدته ضرراً مباشراً على العيون والإسماع والسلامة النفسية وخلايا البصر وألياف الأعصاب وصماخ الأذن ويمكن تنتج عن ذلك إمراض وعلل جانبية في الأذن الوسطى والقزحية الشبكية..!
لهذ السبب جاءوا بإبراهيم البزعي مديراً عاما للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون (يا سبحان الله)..! وهم يعلمون قصر باعه وعدم تأهيله لهذا المنصب ولما هو أدني من هذا المنصب بعشرين درجة من سلالم الخدمة المدنية والعامة..! ولكنهم يعلمون انه سيمرر لهم ما يريدون ويوقع على كل وريقة يقدمونها له..حتى بغير النظر إلى محتواها…! وهل يظن احد أن البزعي يمكن أن يختار هؤلاء السبعة ويأتي بهم لهذه الإدارات المفصلية ..؟! إنه لا يعرفهم حتى..! ..إن هؤلاء (العصبجية السبعة) هم الذين يمكن أن يملوا على هذا البزعي ما يريدون..كحال الإنقاذيين مع كل من يطأطئ قفاه ليكون مطية لهم….فلتستعد الأقفية إذاً للصفع..!!
لا تنسوا هؤلاء السبعة عندما تتطهّر البلاد من رجس الإنقاذ والانقلاب وتعود أضواء حرية الإعلام والصحافة..ألا خسئت فيران الوظائف التي لا تخرج من جحورها إلا عندما ترى أحذية الانقلابيين…!