دون مقدمات يفاجئك الخبر الصاعقة الذى تهتز معه كل الاعصاب فتقف مشدوها لان كل حواسك التى تحس بها تتوقف وتتحول تدريجيا لدهشة عندما تهدا الاعصاب رويدا رويدا من المفاجاة وتتضح لك تلك الحقيقة التى لا مهرب منها والتى تنتظرنا جميعا حقيقة الموت الذى يفاجئنا ويحزننا فراق من نحب لفنرة من الزمن لا تزول الا بخاصية الانسانية التى زرعها الله فى خلقه لننسي من نحب ومن فارقنا بمرور الزمن الساعات والايام والشهور والسنوات وهكذا هو الانسان الذى سمى بهذا الاسم لانه ينسى مثل هذه المواقف
عندما جاءنا الخبر الحزين باتصال من سلطنة عمان من الاخت سارة للابن شريف وكان وقتها لا يزال على سرير النوم تملكنتنا الحيرة والمفاجاة التى الجمتنا وما علينا الا التوقف والتامل فى الخبر الحزين الذى عمنا لحظتها واسرتنا فى كل مكان بالسودان وخارجه
كانت الاخت راشدة عوض عبدون وهو الاسم الذى اطلقه عليها احد الاقارب وكان شيخا لحلة الحصايا بالعفاض عندما سمع بان الخال رزق بتوام ولدا وبنت ذهب وهو فرح ليبارك المولود التوام واقترح ان يطلق عليهما اسم راشد وراشدة والكل استحسن الاسم المختار من رجل يحترمه الاهل وهو كبير لكل الاسر بالمنطقة
منذ الصغر كانت متفردة وراشدة اسما على مسمى فى تعاملها مع الاخرين وخاصة الاهل وكانها كانت تبادل شيخ الحلة حبا بحب اهلها جميعا الاقارب والاباعد ظلت تتواصل مع الجميع برسائل الواتس تبادلهم حبا بحب العلاقات الاسرية والاجتماعية وزاد من ارتباطها بالناس بعد ان توسعت معارفها من خلال دروس تحفيظ القران التى كانت ترتادها بالقرب من مسكنها بالحلفايا وهذه الدروس قربتها اكثر بالاهل والتواصل معهم عبر رسائل الواتس اب ولا يكاد احد من معارفها او اقاربها لم تصله رسالة جميلة اسرية تقربها منه بالكلمة الطيبة والعلاقة الاسرية والانسانية الحنونة حتى فكرت بالامس عندما سمعت نبا رحيلها المفاجى ان اجمع كل هذه الرسائل من الاهل وغيرهم واحفظها كمثال لانسانة وثقت فى حياتها كيفية حبها للاهل والانسانية والمعارف فى طوال حياتها
لا استطيع ان اوفى فقيدتنا راشدة عوض عبدون حقها فى ما قدمته من اعمال جليلة للانسانية بروحها الجميلة التى افتقدناها بالامس
العزاء لكل الاهل وفى مقدمتهم الخال المكلوم ورب الاسرة الكبيرة – عوض عبدون –ولزوجها ابن الخالة الاخ درار احمد درار ولابنائها محمد ومجاهد ومؤمن ولجيرانها فى الحلفايا ومعارفها فى الجمعيات النسائية لحفظ القران بالخرطوم بحرى ولكل افراد اسرتنا الكبيرة الممتدة من العفاض لجميع انحاء العالم ولكل معارفنا وكل من شاركنا العزاء بحضور الماتم والمشاركة بالمثوى .. او بالاتصال ..
نشكرهم جميعا انابة عن الاسرة فيما قاموا به من عمل جليل لن ننساه
انا لله وانا اليه راجعون
صدق الله الله العظيم