لندن – التحرير:
ودع سودانيو بريطانيا الدكتور الجيلي مصطفي فرح بتأبين مؤثر وحزين، تناول سمات ومواقف الفقيد، وكان سودانيون أدوا الصلاة على جثمان الفقيد مساء الأثنين 2 أكتوبر الجاري بمسجد ريجنتس بارك ، وقال مصدر من أسرة الراحل إن الجثمان نقل إلى السودان مساء الثلاثاء 3 أكتوبر.
ولاحظت ” التحرير” أن حشداً من السودانيين ( من الجنسين) شارك في تأبين الراحل بعد الصلاة على الجثمان، قبل نقله إلى السودان، وتحدثت شخصيات في التأبين عن سمات الفقيد، وأجمعت على أن الجيلي كان أحد أبرز أركان ودعائم الجالية السودانية بلندن ، ونوهوا بدماثة خلقه ولُطف معشره وتعامله مع كل الناس.
صحيفة ” التحرير” الإلكترونية، شاركت في وداع الراحل، و سألت الدكتور محمد جلال هاشم الذي شارك في التأبين عن الراحل (ابن خالته)، فأشار إلى صلة القرابة، وقال ليس هذا هو الموضوع، منوهاً بصفات الفقيد الإنسانية والوطنية.
وقال إن الجيلي عاش نحو 40 سنة في بريطانيا، لكنه لم يدخل في أي مشكلة مع أي شخص، رغم أنه ملتزم بالقضايا العامة، ورغم أنه مصادم ومقاتل، لكن كان يتمتع بقدرة فائقة وعجيبة في إبداء مواقفه من دون إثارة غضب الآخر، حتى في لحظات الغضب الحاد.
وأضاف ” هو (الجيلي) نوع من السودانيين نفتقده في الساحة السودانية العامة، وهي ساحة خناق واختناقات وإحن وضغائن”.
وأوضح أن الراحل من أبرز مؤسسي حركة “حق”، كما أسس مع نوبيين مجموعة نضال حول قضاياهم، وقال جلال إن “الجيلي هو صاحب فكرة الكيان النوبي الجامع”.
وفيما شدد الدكتور محمد جلال هاشم على أن رحيل الجيلي “فقدُ لكل السودانيين”، أشار إلى نبض الراحل “الاجتماعي”، وقال ” كان اجتماعياً، وشخصاً فريداً في نوعه، إذ كان أي شخص على علاقة به يعتقد بأنه الوحيد صاحب العلاقة الخاصة مع جيلي، فقد كان بشوشاً وقوي الشخصية في الوقت نفسه، كما كان صبوراً رغم قسوة المرض”.