▪️السلم والثعبان لعبة على لوح ورقية، يعرفها الصبية، وهى عبارة عن متاهة يطارد فيها الثعبان اللاعب، والفائز هو ذاك الذي يحسن إستخدام السلم للهروب من لسعات الثعبان القاتلة ليصل إلى الهدف. ولعبة السلم والثعبان كأنها مستوحاة من ألاعيب السياسة، ودسائس المخابرات ويكفي أن الخبراء وصفوا السياسة بأنها لعبة قذرة dirty game ، والتواطؤ مع المخابرات الأجنبية خيانة عظمى.
المؤسف حقا أن يكون واقع الشعب السوداني الآن أشبه بمن دخل إلى المتاهة ليجد نفسه مطاردا من عشرات الثعابين السامة، ولا يعرف طريقا للسلم الوحيد الذى يساعده للهروب من لسعات الثعابين الخطيرة، المحزن حقا أن يجد الشعب السوداني عشرات الثعابين تطارده، وأن الحياة أصبحت متاهة واقعية وليست لعبة.
▪️الثعابين التى تطارد الشعب، هى حركات مسلحة طماعة،وأحزاب بلا وطنية، وشخصيات نفعية تافهة، ومجموعات متسلطة تسيئ إستخدام السلطة، وأخرى خبيثة
لها وجهين وجه مع الثورة وتستغفل الشباب ووجه آخر يتآمر عليها، مع جهات أجنبية ترغب فى أن يظل السودان مُعلّقاً ومُستنْزفاً، وكل تلك الثعابين بعضها يطارد الشعب وبعضها الآخر ينتظر على طرق المتاهة مما يجعل الوصول لسلم الهروب من تلك الثعابين صعبا، والمتاهة السودانية، سببها الأساسي غياب الوطن واختفاء الوطنيين، وتسلل المتآمرين وسيطرتهم على مفاصل الوطن وتعطيل الدولة و منعها من الحركة.
▪️والسؤال الذي يحتاج لإجابة هو :- كيف يصل الشعب السودانى إلى السلم ويهرب من تلك الثعابين ويصل إلى أهدافه المنشودة بلا خوف ودون عوائق. ومن ثم يتخلص الشعب السوداني من ظاهرة تكاثر القوات المدنية ذات الرتب العسكرية والتى ترفع مسميات مختلفة مثل درع الشمال، ودرع البطانة وجيش حماية الشرق وغيرها كثير،بالإضافة للمئات من حركات الكفاح المسلح من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، والتى سمحت لها إتفاقية سلام جوبا بالتواجد داخل العاصمة الخرطوم وحولها مما يثير الشكوك ويؤشر إلى مؤامرة خطيرة تهدد الوطن وتذهب بالمواطنين إلى حروب وفتن مهلكة.
▪️السودان وطن في وجه العاصفة، وشعب وضع تحت حصار محكم، ولكن عناية الله ستحفظه لأنه داخل حصن الله المتين، ولن يبلغ المتآمرون غاياتهم لأن المكر السيئ يحيق بأهله.
mhgoub33@gmail.com