غوتيرش: يبعث بوكيل الشؤون الانسانية ومنسق الاغاثة و الطوارئ(مارتن غريفث) للخرطوم

قرر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أمس الأحد، إرسال وكيله للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، إلى السودان، في ضوء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.

وحذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، من أن الوضع الإنساني في السودان الذي يشهد معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف الشهر الماضي، وصل نقطة الانهيار، حسب تعبيره.

وأوضح غريفيث في بيان نشر مساء الأحد، بالموقع الإلكتروني لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية، أن الوصول إلى الرعاية الصحية العاجلة، بما في ذلك المصابين في أعمال العنف، “معرقل بشدة، مما يزيد من مخاطر الوفاة”.

وجددت الأمم المتحدة دعوتها لجميع أطراف الصراع إلى حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية والسماح بعبور آمن للمدنيين الفارين من مناطق الأعمال العدائية واحترام عمال الإغاثة والممتلكات وتسهيل عمليات الإغاثة واحترام الطواقم الطبية ووسائل النقل والمرافق..

وكانت الأمم المتحدة أكدت فرار أكثر من 50 ألف لاجئ من العاصمة الخرطوم بحثًا عن مكان آمن داخل السودان.

ووسط استمرار الاشتباكات تتواصل الجهود العربية والدولية لإيجاد حل للأزمة السودانية، حيث وافق كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تمديد الهدنة الإنسانية 72 ساعة استجابة للمساعي الدبلوماسية العربية والدولية للتوصل لاتفاق تهدئة.

كما أجرى في الرياض وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس الأحد، مباحثات بشأن الأوضاع في السودان مع المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان.

وعرضت مصر لعب دور الوساطة بهدف إنهاء الاقتتال الجاري بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الوقف الفوري والدائم والشامل لإطلاق النار في السودان وأهمية عدم التدخل الخارجي في شؤون البلاد.

ويضاف إلى تلك الجهود ما تبذله الرباعية الدولية والأمم المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد”، حيث تبحث هذه الأخيرة لجمع وزراء خارجية جنوب السودان وكينيا وجيبوتي مع مبعوثين من طرفي النزاع خارج السودان وذلك قبل إيفاد رؤساء كينيا وجنوب السودان وجيبوتي للتوسط لوقف نهائي لإطلاق النار.

وأمام هذا الحراك، كشفت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع منفتحان بشكل أكبر على المفاوضات، مؤكدة قيام الجيش وقوات الدعم السريع بترشيح ممثلين عنهما للمباحثات.