الزلزال الذي ضرب المغرب اليوم ( ٩ سبتمبر ٢٠٢٣) مروع، ليس للشعب المغرب الشقيق والحبيب فحسب ، بل لمحبي هذا البلد، وكل الذين يحترمون أهله الكرام، وفي هذا الاطار أقول إن جراح أهل المغرب جراحنا، وأعني جراح من يعرفون قدر ومكانة أهل المغرب في الحاضر والتاريخ.
الزلزال الذي أحدث أصداء عالمية واسعة هز الضمير الانساني وأصابه بحزن وجرح عميق ،بسبب العدد الكبير للقتلى ، وقد بلغ عددهم حتى كتابة هذه الحروف أكثر من ألف قتيل ، اضافة الى عدد كبير من الجرحى وآثار أخرى مدمرة .
كشف الزلزال رغم بشاعته وأكد من خلال اتساع نطاق المواساة والتعاطف والدعم الاقليمي والدولي مكانة المغرب المحترمة في المنطقة والعالم. .
أدعو الله ان يرحم الموتى ويشفي الجرحى. ويعين ويضمد جراح الذين فقدوا الأهل والأحباب والمأوى،
أعزي أهل المغرب قيادة وشعبا ، اذ تربطهم بشعب السودان أروع علائق الاحترام والمودة وأجمل الصلات التاريخية، اذ احتضن المغرب بمحبة عددا من الرموز السودانية المبدعة وأكرمها وكرمها.
كان في صدارة الصفوف المرحومين ، العلامة دكتور عبد الله الطيب والروائي العالمي المبدع الطيب صالح وطلاب علم من الجنسين ، وعمل بعضهم في المغرب وسطع نجمهم وما زال وأشير هنا الى الزميل الصحافي الكبير ابن السودان والمغرب دكتور طلحة جبريل وهو علم من أعلام الصحافة المغربية والدولية وله اسهامات ملموسة في عالم الفكر والبحوث والاعلام .
لندن ٩ سبتمبر ٢٠٢٣