في الذكري الحادية عشر لرحيل ايقونة الثقافة والصحافة السودانية الاستاذ احمد عبدالمكرم الذي غادرنا في الخامس من اكتوبر ٢٠١٢م بالخرطوم.
فهاهي الايام تمضي سراعا والزمن يدور دورته كاملة ولن يتوقف.
وهانحن نتذكر صديقنا وزميلنا ونوارة صحيفة الخرطوم منذ هجرتها الي القاهرة في العام ١٩٩٣م ثم عودتها الي عاصمة بلادنا في العام ٢٠٠١م .
وقد كانت معرفتي بها حين كنت ارسل له من الدوحة مقالاتي الاسبوعية الفنية والثقافية والمتنوعة حين كنت اعمل مراجعا ماليا بوزارة الخارجية القطرية وقد كنت اساهم بالكتابة في صحيفة الشرق هناك. فكان كل ما ارسله ينشره كاملا .. وظلت الاتصالات بيننا منذ ذلك الزمان حين كنت ازور القاهرة من وقت لآخر ؛ واذكر اننا قد فكرنا في اصدار مجلة اسبوعية ثقافية فنية اجتماعية مع بعض اخبار الرياضة التي يحتاجها القاريء السوداني في كل مكان. بل وقد عقدنا عدة اجتماعات بمكتب صديقنا الراحل الكبير السر قدور قبل ان يأتي لتقديم برامجه بقناة النيل الازرق.
وحددنا ان يترأس تحريرها السر قدور ومدير تحريرها الراحل المقيم احمد عبدالمكرم ، علي ان يتولي شخصنا رئاسة مجلس ادارتنا بوصفنا الناشر وصاحب الفكرة… وحتي حددنا ان يكون اسمها ( أضواء) وتصدر من القاهرة.
ولكن لم يكتب للفكرة النجاح حيث تم اختيار الاستاذ عبد المكرم كمدير عام لمركز عبدالكريم ميرغني الذي اسسه طيب الذكر ورجل الاعمال بلندن والمثقف جدا محمود صالح عثمان صالح .. فنامت فكرة اصدار المجلة.
وهانحن نعيش ذكري رحيل الاستاذ احمد عبدالمكرم الذي كان يشغل رئيس القسم الثقافي بصحيفة الخرطوم حتي رحيله فاننا نسأل الله تعالي ان يرحمه ويكرم وفادته بالجنة بقدرما قدم من اعمال كتابية باهرة في مجال الثقافة السودانية ادبا ونثرا وشعرا وحوارات كانت ممتعة ومفيدة مع رموز العمل الثقافي في السودان.
حقيقة فاننا لم ننسي ذكراه وذكري سيرته الحسنة فقد كان احمد باسما دائما وهاديء الطبع وولوفا تحبه من اول نظرة ولاتمل المؤاسنة معه.
نم غرير العين يا احمد وتتآنس روحك الطاهرة مع رفاقك الاساتذة الراحلين الذين كانوا يشكلون الهيكل الخرساني المتين لصحيفة الخرطوم في ذلك الزمن الجميل ونذكر في مقدمتهم استاذ الاجيال فضل الله ودقش ومبارك بشير وعبدالقادر حافظ والسر قدور ونادية عثمان مختار والمهندس والاداري احمد عفان وغيرهم ..
رحمهم الله جميعا وأحسن اليهم ،،،،
bashco1950@gmail.com