لا أشكو من ضياع حقيبتي في زقلونا او سوق اللفة او سوق ستة ولا حتى في السوق العربي قبل ان يصبح في خبر كان بفضل تعنت وإصرار اصحاب العبث الحربي.
كنت مسافراً للقاهرة على رحلة طيران بدر يوم الاثنين (30 أكتوبر 2023م)، وبعد الانتهاء من عمليات الوزن المرهقة جداً، وبعد لطف وتعاون الموظفة المختصة في الميزان صعدت للطائرة، ونسيت حقيبتي الهاند باك في صالة الوزن وفقدتها، وأنا داخل الطائرة، وبلغت المضيف الذي حولني بدوره إلى ضابط أمن الطائرة الذي أجرى عدة اتصالات بالصالة بلا جدوى، وطلبت مني المضيفه ان اكلف احداً من طرفي مراجعة المطار لاستلامها وإعادة ارسالها مع ذات الشركة.
كلفت احد المحامين الأصدقاء بمراجعة المطار، وفعلاً قام بذلك ومع أحد المفتشين مازالت حقيبتي في رحم المجهول.
أكد لي بعض الركاب الذين صعدوا للطائرة متاخرين بأنهم شاهدوا احد الموظفين يحملها، وينادي عن صاحبها، ولكنها اختفت تماما كأنها فص ملح وذاب.
ذاب هذا الفص اقصد الحقيبة بمحتوياتها في مكان لا يتوقع احد ان تضيع فيه. لا أقول أن الشركة ( بدر) او المطار الدولي بسلطاته هم مدن فاضلة مبرؤون من كل صفات سرقة او ضعف انساني سمهم ما شئت .
كان يمكن قبول الضياع او الاختفاء والذوبان في سوق ام دفسو او مايو أو أي سوق لكن يا شركة طيران بدر المحترمة ويا مطار بورسودان الدولي هل لكم تفسير او تبرير في حالة وجود الكاميرات والحراسات الامنية؟
حسبي الله ونعم الوكيل