*صديقتى، حبيبتى ورفيقتي الأستاذة حنان عبدالله إسماعيل أسأل الله العلى القدير أن يشملك برحمته ويغفر لك ويكرم نزلك ويرثك الفردوس الأعلى عند السؤال ويلقنك حجتك وييمن كتابك ويجعل مقامك الجنه، اختي الحبيبه المقربه إلى نفسي برحيلك رحل كل شئ، الموده والألفة، اللمه والمحنة الأخوه والوفاء الشهامه،الشموخ والكبرياء عزة النفس الاصاله الحسمالعزم، الصبر والصمود والاباء، عفة النفس والوفاء الحب والود والوداد، التربيه والادب، الطموح والتدبير، الإدارة والإرشاد، عصاميه الهمة وصناعة للمجد التليد، المثابره بالكد والإجتهاد والنجاح.
- حقا فقدت أخت ابيه بهذه الصفات كانت فلته ولامثيل لها كانت السند والعضد والعطاء الممتد البلا حدود كانت لي الهدايه والوصايه، صنوي تعلمت منها معنى الود والحميمية
والصلات الطيبه، كانت الوعي والفهم والدراية، وكانت العلم والمعرفه، العالمه بكتاب الله الصابره المبتهله لله ترجو رحمته في عز ابتلائها، واجهت اقدارها بالصبر الجميل وشكرا لله رب العالمين، رحلت بصمت، فقد كانت تصبرنا أكثر من نفسها وبفقدها انهار ركن مهم وأساسى في حياتي لها الرحمة والمغفرة. - اللهم تقبلها قبولا حسنا واجزيها عنا خير الجزاء واجعلها من الذين يقول لهم ادخلوها بسلام آمنين، واربط على قلوبنا جميعا بالصبر وحسن العزاء والحمد لله رب العالمين، فقد اعدت ابناءها واحسنت التربية فأحسنوا الأدب، وكنت دوما اضرب بأبنائها المثل في السلوك والعلم والاحترام، الذي ترجموه عمليا منهاج في حياتهم، سلواي الوحيد انها ذهبت وهي مطمئنه عليهم انها خلفت انموذج يجعلها حية بيننا وليس لنا إلا الإبتهال والدعاء لها بالرحمة والمغفرة
- حنان كانت بوابة المرأة للنجاح في عد الفرسان كافحت وتحدت الصعاب لان يكون للمراة دور ووجود وصوت في مجتمع لايؤمن الا بتبعيه المرأة العمياء، انتشلت المرأة واسست لها روابط وجمعيات ومنابر توعية وجعلت من دارها مدرسه للتفاكر والتشاور ممارسة لأنشطتها المتنوعة.
- ليس ذلك وحسب بل نظمت للنساء جمعيات تعاونيه وسعت في دعمهن عبر البنوك والاستفادة من برامج التمويل الأصغر، مماساهم كثيرا في اوضاعهن الاقتصاديه لمكافحة الفقر، ولعبت دورا كبيرا في ان تخرج المرأة من عد الفرسان للاقليميه والعالميه فكانت مبادراتها لمشاركة المراة في اتفاقيات السلام وصنع السلام كانت مشاركتهن مشاركة متفردة وفي كل المنابر.
- فضلا على أنها جعلت نساء عد الفرسان يشاركن في الجوائز القوميه والتي احتلت فيها نساء عد الفرسان المرتبه الأولى، جائزة بمثابة حافز تم على ضوئه إختيارهن للسفر للخارح بغرض الوقوف على تجربة المرأة الريفيه في اندونسيا، مماكان له الاثر الكبير في نقل المرأة المنتجه نقلة نوعية، إستفادت فيها من التجارب وتبادل الخبرات اقليميا وعالميا، اذكر منهن رقيه محمد من قرية القناطير والأخريات من ولاية جنوب دارفور خديجه عثمان من بليل شرق نيالا وفاطمه عبد الرحمن من الملم ش غ نيالا حيث كنا انموذجا للمرأة المثابرة وبذلك تم تشجيعهن للمشاركه في كل الأنشطة، وذلك خير شاهد على وضع بصماتها للتنمية والتقدم والنماء سبيلا، وهناك نماذج كثيرة فى سعبها الدؤوب وعطائها الثر الراقى فى تدرج الاسر الفقيره المتعففه وكفالة الأيتام، حيث كانت القيادة والشعلة الوضاءة المستنيرة للنهضة والنمو والأزدهار، عفيفة اليد واللسان، الإنسانة الغيورة على المرأة وعلى منطقتها فى سبيل للتنمية المستدامة.
- حقيقه تفاجئت برحيلها الذي أتى في حين غره، كان رحيلها مفاجئا لنا مصاب جلل وفقد عظيم، هكذا يذهب الطيبون من بيننا ولا نقول إلا ما يرضي الله الباقى، إنا لله وإنا إليه راجعون، أسأل الله العلى القدير أن يتولاك برحمته ويوسع
مدخلك ويحسن إليك باعمالك الصالحات ويجعل مقامك فى أعلى عليين مع الصديقين والشهداء وعباده الصالحين ، أيتها الراحلة الباقيه فينا أبدا سلوكا ومنهجا وقيما خالدة، والبقاء لله وحده. - حقا كانت امرأة عظيمه وهى ليست غاليه على ربها، اذا جاء أجل الله لا يقدم ولا يؤخر وإنا له رادخون، ربنا يرحمها ويغفر لها ويرحمنا إذا صرنا إلى ماصارت اليه إنا لله وانا اليه راجعون ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.