أحياناً أجد نفسي في حالة من الإحباط بسبب مايحدث في السودان من كوارث مستمرة جراء استمرار الحرب العبثية التي يصر على تأجيجها دعاة الحرب وبعض قادة القوات المسلحة بالمزيد من التحشيد وحمل السلاح.
من بين هؤلاء القادة مساعد القائد العام عضو المجلس الانقلابي الفريق الركن ياسر العطا الذي أعان في تصريح فاضح موالاة بعض الحركات المسلحة ومجموعة من شباب الأنصار إدعى ان مساعد الرئيس المخلوع عبدالرحمن المهدي دفع بهم لنصرتهم كما أعلن مساندة جماعات من التيار الإسلامي العريض لهم؟!!.
لذلك لن نغرق أنفسنا في محاولة الإجابة على سؤال أديبنا الراحل المقيم الطيب صالح :من أين جاء هؤلاء ؟ بعد ان عرف الداني والقاصي هويتهم وأجندتهم وفعالهم التي تتنافي مع عقيدتهم ومشروعمهم السياسي منذ أن تسلطوا على السودان وحتى الان وهم يسعون بلا طائل لاسترداد السطة التي اقتلعتها الجماهير الثائرة.
من ناحيته أصدر والي الولاية الشمالية قراراً فوقياً خارج صلاحياته ومهامه بحل لجان الخدمات وتنسيقيات الحرية والتغيير بالولاية،بنما فشل هو والعصبة الانقلابية الحاكمة في أداء مهامهم تجاه المواطنين الذين تضرروا بصورة مأساوية من الحرب العبثية التي مازالوا يؤججونها.
إن تداعيات الحرب العبثية مازالت تلقي بظلالها السالبة على مجمل الحياة المجتمعية والمؤسسات الخدمية والتعيلمية والصحية وأصبحت تهدد المناطة الأثرية.
لم يعد المواطن يهتم بتصريحات الانقلابيين وأخبارهم المضللة وسط استمرار عمليات التخريب المتعمد مثل ما حدث مؤخراً في مصفاة الجيلي على سبيل المثال لا الحصر.
لذلك أصبح السؤال المطروح الان : ماذا يريد هؤلاء؟ وهم يرتكبون هذه الجرائم ضد الوطن والمواطنين رغم علمهم المسبق إبستحالة تحقيق أهدافهم في استرداد السلطة التي اسقطتها الجماهير الثائرة التي ازدادت رفضاً لهم ولادعاءتهم المضللة ومازالت عازمة على استرداد الديمقراطية وتحقيق السلام الشامل وبسط العدالة وتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين.