أصدرت جمعية الصحفيين السودانيين في المملكة العربية السعودية بيانًا نعت فيه فقيد الوطن عميد الصحفيين السودانيين الأستاذ محجوب محمد صالح رئيس تحرير صحيفة الأيام وأحد مؤسسيها، وجاء في البيان:
«ببالغ الأسى والحزن تنعى جمعية الصحفيين السودانيين في المملكة العربية السعودية عميد الصحفيين السودانيين الأستاذ محجوب محمد صالح إلى الشعب السوداني، الذي ظل يعبر عنه بصدق، ويعايش قضاياه، ويتفاعل معه، ويحمل هموم أبنائه، بوصفه أحد رموز الصحافة السوداني، وقد كتب اسمه بأحرف من نور في مسيرة الكفاح من أجل حياة كريمة لوطنه وأبنائه، وكان الحكيم الذي يقدم الرشد وعصارة خبراته لتجاوز معوقات البناء الديمقراطي.
والجمعية إذ تنعى هذاالصحفي القدير، تذكر بكل فخر أنه كان أحد الذين عبروا عن دور الصحفي في المجتمع، ومسؤولية الصحافة في التعبير عن آلام الشعب، و,آماله وأشواقه، وظلّ على مدى 60 عاماً مواظباً على الوفاء بمسؤولياته، ويكفيه فخراً أن أسهم مع زميليه الأستاذين الجليلين بشير محمد سعيد ومحجوب عثمان – رحمهم الله جميعاً- في تأسيس مؤسسة الأيام الصحفية الشامخة، التي تمثل هرماً من أهرامات بلادنا، وتجربة ثرة في مسيرة صحافتنا السودانية.
وبفقد هذا الصحفي الكبير مقاماً يكون السودان لا صحافته فحسب، قد فقد رمزاً شامخاً، وحكيماً من حكماء الوطن، وسيظل اسمه دوماً يُذكر ليشكر، وعزانا أن خلف تلاميذ سيظلون أوفياء لمبادئه، سائرين على دربه من أجل مجتمع سوداني معافى.
ألا رحم الله فقيد الوطن ونصير “الديمقراطية وعرابها الأستاذ محجوب محمد صالح، بقدر ما أخلص وصدق، وانحاز إلى المهمشين، وعبر عنهم معتزاً بالانتماء إليهم».
وذكر الدكتور حسين حسن حسين رئيس الجمعية أن الراحل المقيم سيبقى علامة فارقة في مسيرة الصحافة السودانية بتميز عطائه، وقيامه برسالته خير قيام، وكان عنواناً جميلاً للصحافة السودانية، ومعبراً عن عراقتها وريادتها على المستويين العربي والقاري.
وقدم رئيس جمعية الصحفيين تعازيه إلى أهله، وأسرته، وإلى الوميل وائل محجوب وإلى محبيه وتلاميذه في كل ربوع السودان، وفي المهاجر المختلفة، داعياً الله أن يتقبله قبولاً حسناً، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.