اختتمت المملكة أمس، مشاركتها في معرض نيودلهي الدولي للكتاب ضيفّ شرفِ لدورة هذا العام؛ الذي أقيم على مدى تسعة أيام في ساحة معرض براغاتي بالعاصمة الهندية نيودلهي، في الفترة من 10 إلى 18 فبراير الجاري. وسجّل جناح المملكة حضوراً واسعاً من الجمهور الهندي، ليصبح العنوان الأبرز في المعرض، إذ حظي بعدد زوار كثيف للتعرف على الثقافة والفنون والتراث السعودي في تجربة ثقافية متكاملة تقودها هيئة الأدب والنشر والترجمة، وبمشاركة مجموعة من الكيانات الثقافية؛ ممثلة في هيئة التراث، وهيئة الموسيقى، وهيئة الأفلام، وهيئة فنون الطهي، وهيئة الأزياء، إضافةً إلى دارة الملك عبدالعزيز. وأسهم الجناح السعودي في تنمية الحوار بين الثقافات، وإبراز الجانب المعرفي والثقافي السعودي للجمهور الهندي، من خلال برنامج ثقافي تضمن 13 ندوة حوارية استحضرت الثقافة السعودية وأثرها في الثقافة الهندية، والتعاون في مجالات النشر والسينما والترجمة.
كما أقيم على هامش مشاركة المملكة احتفالان؛ ليلة العشاء السعودي للاحتفاء بالأطباق الوطنية، والليلة الموسيقية للتعريف بالموسيقى والفنون الأدائية السعودية بحضور وزراء ومسؤولين من جمهورية الهند، ودبلوماسيين، وأكاديميين، وإعلاميين ومهتمين. وتمكَّن جناح المملكة في المعرض من تمثيل مختلف القطاعات الثقافية؛ باحتوائه على معارض مصغرة للأزياء والآلات الموسيقية سعودية، وجلسة تراثية تقدم الضيافة المتمثلة في القهوة السعودية، وعرض لكتب تتناول مناطق المملكة بطبيعتها وتراثها وتقاليدها، ومعرض آخر تضمَّن مستنسخات للآثار المستكشفة على أرض المملكة، التي تعود إلى آلاف السنين، تعريفاً بالإرث الحضاري العريق للمملكة. وجاءت مشاركة المملكة في المعرض، في إطار حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي؛ بوصفه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة؛ التي تسعى إلى تحقيقها تماشياً مع رؤية المملكة 2030. يُذكر أن معرض نيودلهي الدولي للكتاب يُقام سنوياً بتنظيم من وزارة التعليم الهندية، ويعد أقدم معرض للكتاب في جمهورية الهند، وأحد أعرق معارض الكتب العالمية الذي انطلق منذ عام 1972، وتشارك فيه أكثر من 600 دار نشر دولية تجمع نتاج ثقافات العالم.