ضمن الاثار السالبة لحائحة كوفيد19 ومتحوراتها تجميد الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية المباشرة وتعطل منشط مواهب الشباب الذي كان يتم تحت رعاية الجمعية السودانية بليفربول.
علمت مؤخراً أن مجموعة من الشباب السودانيين الاستراليين عاودوا نشاطهم المجتمعي بمبادرة ذاتية تزامنت مع الحراك الجماهيري الثوري في السودان عام 2018م الذي أسقط سلطة حكم الإنقاذ الذي تسلط على حكم السودان ثلاثين عاماً.
صحيح أنه لم ينتظم لكنه استمر على فترات متقطعة يجتمع فيها الشباب ويجتهدون في اسعراض انشطتهم ومواهبهم معتمدين على قدراتهم الذاتية.
إننا إذ نحيي الشباب الذين تنادوا لاحياء نشاطهم المجتمعي نرى ضرورة دعم هذا النشاط الذاتي ورعايته حتى يحقق غاياته المرجوة في الحفاظ على تماسكهم المجتمعي وتراثهم الحضاري دون انكفاء على الذات أو انعزال عن المحيط الاسترالي الذي يعيشون في رحابه.
هذا يطلب اشراك الكبار في هذه المناشط للاستفادة من خبراتهم زتجاربهم الحيانية والعلمية والمهنية والذين هم أنفسهم في حاجة لإحياء أنشطتهم المجتمعية التي ضعفت منذ انتشار جائحة كوفيد 19.
مرة أخرى نؤكد ضرورة رعاية أنشطة الشباب وتغذيتها بما يعزز الروابط الأسرية والمجتمعية وينمي المواهب الشبابية ويرعاها ويعمق صلتها بالتراث السوداني الحضاري.
إننا نثق في قدرات الشباب وامكاناتهم الذاتية لكنها تحتاج لدعم ومساندة ورعاية لتطوير وتنمية هذه القدرات والمواهب والأخذ بيدهم للوصول بهم إلى تحقيق أهدافهم ومراميهم.
لذلك نرى ضرورة المساهمة الفاعلة في تنظيم أنشطة الشباب وتغذيتها بالخبرات والتجارب والدفع بها للأمام نحو مزيد من التفاعل الإيجابي في المحيط المجتمعي السوداني الأسترالي.