غادروا مصر إن شاء الله آمنين

غادروا مصر إن شاء الله آمنين
  • 18 مايو 2024
  • لا توجد تعليقات

كمال حامد

** لا يذهب بكم العنوان بعيدا، غادرت مصر آمنا مطمئنا، بعد أن دخلتها آمنا، و من شدة تأثري بالآية الكريمة (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) صدق الله العظيم، اقتبست هذا العنوان، فقد غادرت مصر و لم أكن راغبا ولكن فوجئت بقرب نهاية تأشيرتي للعودة للسعودية، و ما أصعب التأشيرات هذه الأيام.
** قضيت اثنى عشر يوما أنجزت بعض المهام و فشلت في البعض، و لكن الحمد لله فقد التقيت بمن أحب من السودانيين و المصريين، و التف حولي مجموعة من أولاد عطبرة في شقتي الجديدة و اتخذوها مقرا لاجتماعات ناجحة و تفاكروا في هموم أم المدائن الأخوة مولانا أسامة حسن، كابتن شوقي عبد العزيز، عبد المنعم شجرابي، مجدي مبيوع، أنور غريب، الرشيد علي بري و يحيى قناوي.
** نجحنا في تأبين المرحوم الكابتن الكبير اللبودي،بما ينفعه في قبره، و شهدت تأبين أستاذنا الجليل محجوب محمد صالح و التقيت بكل أطياف المجتمع، و زرت الطبيب، كما زرت أستاذنا البروف صلاح الدين الفاضل و وجدت صحته في تقدم.
** فشلت في زيارة أعزاء كنت أحرص على زيارتهم الأخوة الدكتور عمر الجزلي، الفريق منصور عبد الرحيم، محمد الياس مكجوب، نادر مالك، و غيرهم و سررت بزيارات عزيزة من الأخوة جمال و رضا مصطفى، مصطفى جابر تكروني، الفاتح مهدي، أبوعبيدة البقاري.
** شهدت عقد قران سوداني لإبنة زميلينا بالإذاعة فوزية و أحمد علي، و كان حضور الزملاء جميلا و المأذون السوداني العصري لابس فانيلا كت أديداس و لكن في داخله عالم و واعظ و داع للسودان.
** زرت الأخوة الزملاء بقناة الزرقاء التي ملأت لنا فراغا كبيرا، و عبرت عن إشادتي في مقرهم بالدقي و تونسنا و أعدنا الذكريات و سجلوا معي حلقتين و أنا مغادر قبيل الفجر قرأوا العصر و عصروا لي ظرف ما بطال كنت في حاجته، جعلني أعود بتاكسي بدلا من المواصلات.
** في مصر يخوفونك بالزحمة في الدوائر الحكومية و لكنك تقضي أمرك رغم زحمة جوازات العباسية و الشهر العقاري و إجراءات تحويل ملكية الشقة و ما يتبع ذلك من كهرباء و هاتف و غاز.
** تسعد بالأعداد الهائلة من السودانيين و لكن ليس صحيحا الشعور باستياء من أهلنا المصريين، إلا من تلك السيدة التي تضررت من زحمتنا في المواصلات و علقت تلخيصا للأزمة( بأن السودانيين محدش منهم طايق التاني،)
** حقيقة معظمنا يمارس السمسرة على بعضنا و علق لي أخ سوداني بأن أتعامل مع السماسرة المصريين لا السودانيين.
** في مصر غلاء فاحش، بسبب النقد الأجنبي رغم سيطرة البنك المركزي على الدولار في حوالي ٤٨ جنيها بعد أن قفز إلى ٧٠،فيما سعره في السودان اقترب من الألفي جنيه.
** كنت اتحرك بصعوبة باستخدام العصا و العصا الآدمية من أبناء عمي و عماتي الأخوة محمد الأمين فضل المولى، خواض عثمان، الرشيد على بري و إيهاب الطيب بلة، و ربنا ما يجيب يوم أشكرهم و كذلك الفريق طيار صلاح الدين عبد الخالق و الفريق أول طيار محمد عباس حلمي وزير الطيران.
** إن شاء الله، أعود لمصر لو تسهلت التأشيرة و لو فتحت السفارة السعودية في القاهرة لاستخراج تأشيرات الزيارة، و قبل أن أغلق ملف مصر أذكر بالبلاغ ٨٢٠- ٢٠٢٤ المفتوح في وادي حلفا في مواجهة سودانيين و مصريين يمنحون التأشيرة بالمقابل المالي الكبير بالدولار كمان.

ورشة عنقرة

** هنأت أخي الكريم جمال عنقرة لمبادرته قيام ورشة في بورتسودان لمناقشة رسالة الإعلام السوداني في هذه المرحلة، و وعدته بالتعليق اليوم.
** الورشة بتنظيم مركز عنقرة للخدمات الصحفية و من حقه على الزملاء الإشارة لحقه الأدبي، دون الكثير الذي تردد عن فائدته المادية، و الاقتصار على دعوة فئة قليلة من الزملاء دون الأغلبية العظمى.
** نقلت له عتاب الأخوة الإعلاميين في عطبرة و شندي لتجاهلهم و هم على (فردة كعب) من بورتسودان، و كان رده أنها مبادرته الشخصية و دعا الآخرين لمبادرات مماثلة.
** نعم هو صاحب المبادرة و لكن الدولة تدخلت و دعمت من نائب الرئيس و والي البحر الأحمر و وزير الإعلام و هيئة التصنيع الدفاعي و جهات أخرى كما ورد في التوصيات، و هذا ينقل الورشة من الشخصي إلى العام.
** التوصيات مقبولة و قبل التعليق على إمكانية تنفيذها نسفها نائب الرئيس مالك عقار بالقول، إنها (ليست ملزمة للدولة و سندعو لفعالية أخرى)، حقيقة تعليق محبط للأخ عنقرة و لنا.
** الحضور الأكبر كان من الزملاء في قناة الزرقاء السودانية المقيمة في القاهرة، و كنت مساهرا معهم لما بعد منتصف الليل و لم يذكروا أنهم مغادرون للسودان، و لا أعرف هل سيتمكنون من دخول مصر الصعب أم لهم إقامات ووضع خاص و تنسيق مصري عال المستوى لا يصعب على عنقرة.
** ليت أخي عنقرة وجه لي الدعوة و لن أشارك لظروفي الصحية و التأشيرة و لكن كنت سأساهم بأوراق عن عدة مجالات إعلامية عملت فيها لسنوات قاربت المائة في الإعلام منها، المراسل لأجهزة إعلام أجنبي ، ( إذاعة لندن (١٨ سنة) جريدة الشرق الأوسط (١٤ سنة ) جريدة الحياة اللندنية (١١ سنة ) التلفزيون (١٥ سنة) و إعلامية الاتحاد العربي لكرة القدم (١٥ سنة)، رئاسة لجنة الرياضة باتحاد الإذاعات العربية (١٦ سنة) و صحف محلية، نعم كنت سأمدهم بأوراق شبه جاهزة عندي قد تسهم في إثراء الحوار.
** أكرر للأخ جمال عنقرة التهنئة و مواصلة المبادرات، عبر مركزه الذي أسسه لأهداف عديدة منها كسب المال و عدم الخسارة، دون النظر لأعداء النجاح و ما اسميه الثلاثي المرعب (الغيرة، الحسد و الحقد) و قد عدله صديقنا الأستاذ الشاعر إسحاق الحلنقي إلى رباعي بإضافة الغل و العياذ بالله.

**تقاسيم *تقاسيم**

** كالعادة بدأت و انتهت القمة العربية بعد أن نامت في المنامة و الله لم أحرص على متابعتها لعلمي أنهم جميعا متحركون بالريموت من الخارج و التوجيهات واضحة، لغة مكررة خجولة.
** أعجب أن كلمة السودان خلت من أي إشارة للإمارات، وكأن الأمر سرا تقديم شكوى معتمدة في مجلس الأمن، برضو التوجيهات، و ضاعت فرصة إحياء الأزمة السودانية التي يتجاهلها العالم،
** أضحك لمن( ينفخ شلاضيمه) و يطالب أمريكا بالضغط على إسرائيل، و ليته يطالب إسرائيل بتخفيف الضغط على أمريكا.
** الرئىس الفلسطيني أبومازن، حمل حماس المسؤولية و وصف طوفان الأقصى بالتصرف الذي جلب الدمار لأهالي غزة، المسكين لا يعلم أنهم سعداء بالشهادة.
** على ذكر أبومازن يأتي السؤال أين بقية الفصائل، بل أين فتح التي أوصلته الرئاسة؟ أين الجبهة الشعبية؟ أين الجبهة الديمقراطية؟ رحم الله الرجال أبوعمار، أبوجهاد، أبوإياد، جورج حبش، نايف حواتمة، أحمد ياسين، الرنتيسي.
** كل ما يحدث الآن في العالم، في السودان و غيره يندرج تحت المثل المصري (الفلوس تشتري النفوس) هي الإجابة لاي سؤال، عن تجاهل أزمة السودان و تأخير إعلان الطوارئ و حظر التجول، تأخير إعلان حكومة، كشف التأمر الإماراتي و غيره،
** ربما تكون البداية بالخارجية التي أعلنت أن بيان الاتحاد الأوروبي ناتج عن ضغط بسبب المصالح التجارية مع الدولة داعمة التمرد، برضو الفلوس تشتري النفوس.
** ألا يخجل القادة العرب من أخبار المحكمة الجنائية التي تتولاها حكومة جنوب أفريقيا و شاركتها هذا الأسبوع تركيا، و لا أثر للعرب.لما لم يذكرها القادة العرب في قمتهم.
** بعثت لي حفيدتي لقطات من حفل تخرجها بالروضة الأنيقة في عطبرة، سعدت بالحياة الطبيعية في أم المدائن عطبرة، و لكن السعادة الأكبر في روضة المعلم بدار المعلمين و سرحت عيناي فيما ظهر من مباني دار المعلمين التي شيدناها في نفير هائل شاركت فيه كل عطبرة، تحية للرجال الذين قادو العمل، تحية للجان المتعاقبة أتمنى إفراد مساحة مستحقة لهم، أعتز لأنني كنت سكرتير للدار في أربع دورات تحت رئاسة الأستاذين الجليلين طنطاوي و مجذوب محمد نور رحمهما الله.
** اليوم تنطلق مباراة الذهاب في النهائي الأفريقي بين الترجي و الأهلي المصري و كذلك نهائي كأس الكونفدرالية بين الزمالك و نهضة البركان المغربي، الكرة العربية متصدرة، في مباراة اليوم دخلت كرة جديدة بتصميم جديد بغير اللون الأبيض.
** برز اتجاه في مؤتمر الاتحاد الدولي فيفا بمدينة بانكوك بالتفكير في مشروع لتجميد عضوية إسرائيل.
** منتهى البجاحة لو صح ما تردد بأن المبعوث الأمريكي بيريلو اشترط لقاء البرهان في المطار، و هنا أذكر بالخير زميلنا في سلك التعليم والي شمال دارفور الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر، عندما رفضت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندا ليزا رايس، الهبوط من الطائرة في انتظار صعود الوالي الذي (أداها درس) أجبرها على الهبوط.
** مرت أول أمس ذكرى وفاة اللاعب الخلوق والي الدين محمد عبد الله أحد الفلتات في ملاعبنا، ربنا يرحمه و يعوض شبابه الجنة و إنا لله و إنا اليه راجعون،
** قد نلتقي الأسبوع القادم إن كان في العمر بقية.

الوسوم كمال-حامد

التعليقات مغلقة.