الكرة السودانية في المونديال و الأولمبياد

الكرة السودانية في المونديال و الأولمبياد
  • 15 يونيو 2024
  • لا توجد تعليقات

كمال حامد

** بارك الله في منتخبنا الوطني الذي نقلنا من حالة اليأس إلى حالة التفكير و الأمل في التأهل لنهائي المونديال ٢٠٢٦م، و فتح شهيتنا و ذاكرتنا لنشر ما عندنا حول الوجود الدولي من نهائيات كأس العالم و نهائيات الدورات الأولمبية،.
** سنعود للمشاعر الطيبة التي صاحبت لقاء السودانيين شماليين و جنوبيين باستاد جوبا الثلاثاء الماضي و لكن قبل أن تضيع المعلومات نتابع متى تأهلنا او اقتربنا من الوصول للنهائيتين المونديالية و الأولمبية،
** بكل فخر تأهلنا للنهائيات الأولمبية عام ١٩٧٢م في ميونيخ و سجلنا حضورا طيبا رغم انشغال العالم وقتئذ بالهجوم الفلسطيني من فدائيي أيلول الأسود على البعثة الإسرائيلية التي كانت تجاورنا في القرية الأولمبية، و اختار الفلسطينيون حكمنا الدولي المرحوم أحمد قنديل ليكون الوسيط بينهم و الأمن الألماني، و كان رحمه الله يعلق دائما على ذلك الحدث بطريقته الظريفة
** أولمبيا حققنا أول و آخر ميدالية في بيكين ٢٠٠٨م بواسطة البطل إسماعيل أحمد إسماعيل، في ٨٠٠ متر عدو، و هي الوحيدة لأن ما حققه أبطالنا في العاب القوى، الكشيف حسن و خليفة عمر و موسى جودة و أبوبكر كاكي كان في منافسات عالمية و قارية و عسكرية،
** في كرة القدم محبوبة الجميع كنا مرتين على مقربة من نهائي كأس العالم ١٩٥٨م في السويد و نهائي كأس العالم ٢٠٠٢م في كوريا و اليابان، و لكن (جات الحزينة تفرح ملقتلهاش مطرح) كما يقول المثل المصري..
** مطلع ١٩٥٨م، كنا في الخطوة الأخيرة أو قبل الأخيرة للنهائي و أوقعتنا القرعة أمام المنتخب الصهيوني الإسرائيلي، و طبعا نحن ما بنلعب في مقاطعة العدو فاعتذرنا، و سبحان الله ألغي الرهان العام الماضي قانون مقاطعة إسرائيل.
** في ٢٠٠٢م كنا في الخطوة قبل الأخيرة للتأهل لكوريا و اليابان بعد تجاوز منتخب نيجريا الذي كسبنا في لاغوس في مباراة الذهاب، و سمعنا بتمرد نجومه الدوليين الكبار المحترفين في أوروبا، و قلنا بس هي الفرصة لنكسبه و كان الإعداد الجيد و الحماس و النحاس،
** مباراة الإياب باستاد المريخ في ٢٠٠١/٧/١م كانت همنا و شغلنا الشاغل و كل الشعب لدرجة كانت كاميرا التلفزيون ثابتة في المعسكر، و يوم المباراة طلبوا مني متابعة ما يجري في فندق المريديان بالخرطوم حيث يقيم المنتخب النيجيري، كل ساعة تهبط طائرة من روما إو باريس أو لندن تحمل النجوم المتمردين أو الذين كنا نظنهم كذلك،
** وصل كانو، رشيد يكيني، أموكاشي، أوكوشا، يعقوب أبحببيني، يوليوس أغوهاوا والحارس العملاق إيفي سوجي، و نزلوا الملعب ينشدون رغم أصوات حماسنا و نحاسنا و أدونا أربعة مع الرافة، و غادروا بليلهم لعواصمهم الأوربية و غادرت محمولا لمستشفى ساهرون، و علقت صحفنا الرياضية (أربعة من النسور في مرمانا و أربعة صلايب سكري لمعلق المباراة)
** نعود لمباراة السودان شماله و جنوبه لما حفلت به من معاني جميلة،كما أبرزها الإعلام العالمي في استقبال أهلنا الجنوبيين للبعثة، و اهتزاز المدرجات مع النشيد الوطني السوداني( نحن جند الله جند الوطن) من الجميع لأن أهلنا هناك يحفظونه عن ظهر قلب، و منهم من أنشد (لا عاش من يفصلنا و ياي بلدنا).
** كانت المباراة جميلة رفيعة المستوى و اكتفي بنقل ما ورد على لسان السيد إينفانتينو رئيس الاتحاد الولي لكرة القدم فيفا الذي شهد المباراة (أهنئ المنتخبين السودانيين على المستوى و كأني أشاهد مباراة في النهائي الأوروبي، لقد تجاوز لاعبو السودان الظروف التي يمر بها وطنهم و أتمنى صادقا أن نراهم في النهائي ٢٠٢٦م في أمريكا و كندا و المكسيك، كما أتمنى أن يلعب منتخب السودان مبارياته القادمة في الخرطوم و سأحضر )،
** و كذلك قال النجم المحبوب محمد أبوتريكة باكيا من التأثر واصفا أولادنا بأهل المسؤولية و دعا للوقوف معهم و دعمهم،
** التهنئة لأولادنا و جهازهم الفني و الإداري و للأخوة في الاتحاد العام لصبرهم على الأذى و علينا و يجب أن تمتد التهنئة لأخوتنا في المملكة العربية السعودية،
** تهنئة خاصة لرئيس بعثتنا إلى جوبا الأخ محمد سيدأحمد الجكومي، الذي وظف علاقاته مع الأخوة في الجنوب لراحة البعثة،

**تقاسيم *تقاسيم تقاسيم

** يومنا هذا من أفضل الأيام فيه يباهي الله بنا الملائكة و فيه يستحب و يستجاب الدعاء، هنيئا من بلغ عرفة اليوم و نال الأجر و المباهاة بالملائكة و استجابة الدعاء و هنيئا لمن يصومه اليوم و ينال الأجر، أكثروا من الدعاء و الاستغفار و التلاوة فهي ساعات قليلة و قد لا تتكرر،
** انتشر خبر في الأسافير عن فتح سفارة خادم الحرمين الشريفين ببورتسودان عقب عطلة العيد لمزاولة كافة الأعمال القنصلية، اتصلت بالأخ السفير على بن حسن جعفر للتأكد من الخبر فقد شككت فيه لأن المملكة العربية السعودية تخصص كل أعمالها للحج و راحة و عودة الحجيج، و بحمد الله أفادني سعادة السفير بأن الخبر مفبرك و أن السفارة موجودة في بورتسودان و لا تحتاج لإعادة افتتاحها،
** رد السفير واضح و نشكره، و لكن كلنا و شعبنا و َمقطيمونا بالمملكة في انتظار منح التأشيرات للمملكة فقد تابعنا ما لحق بطالبي التأشيرة من تعب و عنت و هم يسعون لسفارات المملكة الحبيبة في بعض العواصم، وليت السفارة تقرر التعامل بنظام التأشيرة الإلكترونية.
** تحية للأخوة في جهاز المغتربين و هم يعلنون تدشين عمل المدرسة الإلكترونية لالحاق أولاد اللاجئين و النازحين و المنتشرين بالتعليم الإليكتروني عن بعد، ننتظر المزيد من التفاصيل من الأخ الدكتور عبد الرحمن زين العابدين الذي ظل مهتما بالجانب الأكاديمي لأبناء المغتربين و حاليا بأبناء النازحين و اللاجئين،
** أشكر كل من أضاف لي معلومات فاتت على عن وجود لاعبينا في الكرة السعودية، أحيانا تتقاصر الذاكرة السبعينية و يكفي أنها تجاوزت قريبنا و صهرنا أبرز نجوم المنتخب السعودي و نادي الهلال الكابتن الخلوق عادل عبد الرحيم إبن مسيد ود عيسى.
** و كذلك فات علي ذكر عدد من النجوم في الدوري السعودي منهم الكباتن الجيلي عبد الخير و فتح الرحمن سانتو و بابكر سانتو، و قلة، و شيخ إدريس، و عثمان بوكو و عاكف عطا و بشة و المدرب محمد مورينيو.
** فغر الأخ المذيع بالبي بي سي نورالدين زرقي فاه و هو يطلب ممن نسميهم المحللين السياسيين توضيح ما المقصود بالكيزان و الجنجويد،؟ مشكلة البعض يتحدثون في الفضائيأت بلغة أركان النقاش.
** في تلفزيون السودان ربكة و عدم اهتمام بما يقدم رغم علمنا بالظروف الاستثنائية، و لكن لماذا تظهر مذيعة بدينة جدا رابطة يدها طبيا.
** أحب البرامج الوثائقية و أحرص على برامج الأخ الزميل الطاهر حسن أحمد التوم و أذكر اسم والده كاملا لأنني عملت تحت رئاسته تحرير مجلة الشباب و الرياضة في السبعينات و هذا و غيره يعطيني الحق لأهمس ناصحا في أذن الأخ الطاهر بألا يكثر من الضحك و القهقهة، و إعلان معلومات تخصه و لا تخص المشاهد و الحلقة بأنه زار الرئيس البشير في محبسه بالمستشفى..
** تعودت أختم المقال بالترحم على الأموات، و الحزن يلفني و أسمع عن العشرات يموتون في طريق الموت إلى أسوان جراء الشمس و حرارتها و العطش و الجفاف و أسأل مع من سأل، ليه و لماذا؟اللجوء للتهربب بما يسمى الطائرات الأرضية.
** خطف الموت هذا الأسبوع مولانا العالم شيخ السجادة الطيبية أباصالح الشيخ الفاتح الشيخ قريب الله و كذلك علمنا برحيل الوزير السابق الدكتور أبوبكر عثمان محمد صالح، لهما الرحمة و إنا لله و إنا اليه راجعون،
** قد نلتقي السبت القادم إن مد الله في العمر.

الوسوم كمال-حامد

التعليقات مغلقة.