** ظللت أكتب تحت هذا العنوان (يا تلفزيون يا) منذ ثلاثين عاما مقتبسا إياه من أحد البرامج المفضلة في التلفزيون المصري للإعلامي الكبير شكري أبوعميرة. و كنت أتناول فيه الكثير الخاص بالتلفزيون، و إن عدت اليوم للعنوان و الموضوع لأن هنالك الكثير في الساحة ما يستدعي التعليق،
** في الجو غبار حول الزي الخاص بالمذيعين و المذيعات و لدينا الكثير، و في أداء القنوات السودانية التي تبث حاليا الكثير من التعليق و للأسف معظمه سالب،.
** نبدأ بما يحاول البعض وصفه بقضية الساعة لأغراض على شاكلة أشياء في نفس يعقوب و هو زي مذيعة و هذا أمر لو سلمت النوايا لا يحتاج لخلاف أو جدل و أمر محكوم بالقانون و اللوائح و الأعراف، و يخرج به مرسوم واضح،و هو الزي الأفرنجي الكامل أو البلدي الكامل،
** السودان الوطن الكبير المتعدد الثقافات و العادات و هو تعدد و تنوع في وحدة رائعة، و أحيانا يتطلب النجاح البرامج ديكور و ارتداء الأزياء الخاصة ببعض القبائل و الجهات و أذكر أنني قدمت برنامج عالم الرياضة من بورتسودان و شاركني التقديم المرحوم هاشم بامكار، بل افتتح البرنامج بتحية بيجاوية خالصة ثم قدمني و كان من أعظم الحلقات فبه اردتيت الزي البجاوي الجميل بل إعحابا به و بالصديري صرت أحرص على ارتدائه دائما بل اقترب لبس الصديري أن يكون زيا قوميا،.
** أزمة الزي المفتعلة و التي وجدت رواجا بسبب حالة الانفلات الأمني و ضعف الدولة و غياب القانون، بدأت تنحصر لتفويت الفرصة على المتربصين بالبلد، و باستخدام الحكمة المطلوبة في مثل هذه الحالات التي تمثلت في الزعيم الكبير سيد محمد الأمين ترك و الأخ الوالي اللواء مصطفى محمد نور، و أسدل الستار على الفتنة.
** طاش السهم إن كان يهدف النيل من الزميل الأستاذ إبراهيم البزعي بوصفه بالعنصرية و هو الأكثر بعدا عنها بل هو أكثرنا حبا و معرفة بالقومية السودانية و الثقافات المتنوعة، و تشهد له برامجه إضافة لقربه من العاملين.
** لنا ملاحظات عديدة على أداء تلفزيون السودان رغم الظروف الصعبة، و منها غياب بعض المكملات مثل مولد الحروف و الجرافيك و خلط الصور و المكتبة، و لكن يمكن الجود بالموجود و للعاملين بالتلفزيون و عبر التاريخ الكثير،
** نعم التاريخ يسجل لتلفزيون السودان في الستينات كان يبث المسلسل على الهوا قبل عصر الفيديو و التسجيل، و عام ١٩٧٠م تلفزيون السودان نقل بطولة الأمم الأفريقية من الخرطوم و ودمدني بالمايكرويف فيما بدأ نقل المباريات فضائيا في دول الخليج مع دورة الخليج الأولى ١٩٧٢م.
** نقلنا بعد الخروج للفضاء ١٩٩٥م مباريات من أديس أبابا الهلال و التأمينات الإثيوبي َو من كمبالا مباراة المريخ و فيللا اليوغندي بأجهزة التلفزة الخارجية قبل انتشار أجهزة ال سي إن جي، الحديثة (ستالايت نيوز قازرينق) مع المهندسين المرحوم حسن أحمد عبد الرحمن و محمد علي أبوشيبة و نابغ. و هذا من واقع تجربة شخصية.
** تلفزيون بكل هذا التاريخ و عاملين من أجيال متواصلة كان يجب أن تكون شاشته الحالية غفضل،
** من حقي التعليق على كل ما يخص العمل التلفزيوني فقد قضيت فيه معظم سنوات عمري فقد كانت أول وظيفة في حياتي بالتلفزيون و لم أبلغ العشرين براتب يقل عن العشرين جنيها. في العام ١٩٦٩م. و عدت بعد عشرين سنة، فيما سميتهما سنة أولى تلفزيون و سنة تانية تلفزيون في كتابي الأخير (نصف قرن بين القلم و المايكرفون ١٩٦٦م – ٢٠١٦م ).
** و بالتفاتة سريعة لما تبثه القنوات السودانية المتوفرة لنا الآن و هي الزرقاء و طيبة و الشمالية أراهم على بعد عن المطلوب، و لم أنجح في التقاط بقية القنوات و لا أعرف ممن العيب، مني أم منهم؟
** قناة الزرقاء التي أشدت بها و سجلت لهم الإشادة و الإعجاب من داخل الاستوديو الخاص بهم في الدقي، و سجلوا معي حلقتين لبرنامجين مختلفين و للأسف حتى اللحظة لا أراهما و لا الإشارة أو الترويج و خوفي أن تكون أصابتهم جرثومة الخلاف رغم وجود قيادات معروفة و َمشهود لها بالنجاح، الأخوة مجدي عبد العزيز و سيف الدين حسن و محمد أبوشيبة.
** قناة طيبة و هي قناة دعوية تحاول أن تمزج بين تخصصها الدعوى و اجتهادها مساندة القوات المسلحة، بل لا يزال الأخ العالم الدكتور الداعية محمد عبد الكريم يملا نصف ساعات البث ما بين برامجه الفقهية و إعادتها يوميا َو صلاة الجمعة و إعادة الخطبة و استلام الشاشة بتلاوته وحده فقط من الثانية بعد منتصف الليل و حتى السابعة من صباح اليوم التالي، و أشرطة التلاوة بأعظم الأصوات متوفرة بالمجان لمن يطلب.
** من شدة حبي للبرامج الوثائقية أتابع برامج الأخ الزميل الطاهر حسن التوم منذ قنوات النيل الأزرق و سودانية ٢٤ و غيرهما و لهذا وجهت له نقدا الأسبوع الماضي، و فاتني الإشارة بأنه يحسن اختيار ضيوفه.
** حسنا فعل الزميل النشط مصعب محمود باستضافته إبننا المذيع المتألق بالقناة التركية الأستاذ حسام البكري، الذي حسنا فعل بتحيته لمن ساعده في تلفزيون السودان و قناة النيلين الحبيبة، و قليلون من يفعل ذلك. و بالمناسبة هو إبن النجم الكروي الكبير بكري منزول نجم مريخ الأبيض و الهلال العاصمي المحترف بالقادسية السعودي و رفيقنا في الاغتراب و أكلت سماية إبنه النجم التلفزيوني حسام،
**تقاسيم **تقاسيم **تقاسيم ***
** مدينة عطبرة على موعد مع التاريخ لما سمعناه من هجرة الشركات و المصانع و ما تقدمه حكومة الولاية من تشجيع و منح المساحات للمدينة الجاهزة للتوسع شرقا و شمالا و ممكن بالتنسيق مع تؤام روحها الدامر التوسع جنوبا و غربا
** خبر سار سمعته من الأخ الكريم جارنا الوزير صلاح كركبة بأن العمل يمضى كما مخطط له لإنجاز مطار عطبرة الدولي، بعد أن اكتمل في المدرج و الصالات،و تشارك عطبرة في النفير و ليت الأخوة المغتربين يسرعوا باللحاق بهذا الشرف العظيم و لهم مساهماتهم المقدرة و ندعوهم رغم علمنا بالظروف المحيطة بهم و اقترح على لجنة المطار استحداث و إعداد شهادات استثمار و تقدير بمبلغ محدد للمساهمة و تظل الشهادة رمزية شرف للأجيال.
** أسعدني التواصل مع صديقنا المصرفي الكبير عثمان عبد العظيم مدير عام البنك العقاري السوداني، الذي افتتح في عطبرة الفرع الرئيسي للبنك، و هو و بنكه ليس( غريب ديار و غريب أهل،) فللبنك العقاري وجود سابق بعطبرة و كان له مقر كبير تحول أو تم بيعه و صار الآن مقر الهيئة العامة للإذاعة و التلفزيون.
** أعجب على برود الرئيس البرهان أمام إصراره و سلامة منطق الطالبين بحكومة كفاءات للمرحلة الحالية و يتفرغ الرجل و نائبه و مساعده لقيادة الجيش، إذ ليس من المعقول أن يكونو مجلسي السيادة و الوزراء و القيادة العامة و القائد الأعلى، و يقابلون الوفود و يزورون الجرحى و الوحدات و القيام بواجب العزاء و متابعة أزمات الكهرباء و المياه و الوقود، و السياسة الخارجية و الداخلية، أخشى أن نصدق بأنهم يعشقون و لا يحبون التفريط في كل السلطة.
** خبر مهم إذ قرر الاتحاد الدولي للصحفيين انترناشونال فيداريشن جورنليست في اجتماعه هذا الأسبوع بلندن الاهتمام بمشكلة الصحفيين السودانيين و شكل لجنة منه و من اتحاد الصحفيين الأفارقة و اتحاد الصحفيين السودانيين للتحقيق في أحوال العمل الصحفي في السودان و تقديم العون العاجل.
** أعددت رسالة مهمة لفضيلة مولانا رئيس الجهاز القضائي بولاية نهر النيل، من يساعدني بعنوانه؟
** قد أغادر في الأيام القادمة إن شاء الله إلى مسقط أو أبوظبي لتجديد تأشيرة وجودي بالمملكة، أسأل الله التوفيق.
** انتقل لرحمة ربه عطشا في الطريق إلى مصر الأخ العزيز صلاح كنة العطبراوي إبن الحصاية، خبير العمل الفندقي في السودان، انتقلت أسرته أو الجزء الأكبر منها من عطبرة في السبعينات، و كنت التقيه كثيرا و يحمل حبا لام المدائن، و سألني عن دارهم و َمسقط رأسه في بيتهم بالحصاية شرق جنوب جامع التوبة، و سبحان الله اكتشفت غنه نفس البيت الذي اشتريته في سبتمبر ١٩٧٨م و تقيم فيه أسرتي حاليا، ربنا يرحمه و يسكنه الجنة و العزاء لنا جميعا و للجيران الأفاضل آل الرمز العطبراوي المرحوم جعفر على قمر، و آل رموز الحي آل زمراوي و آل إبراهيم كراسي و آل عمنا حامد نافع، و آل عبد العظيم أبوزيد و أسرة مسجد التوبة و أسرة زاوية حاج ميرغني، و أسرة سوق الحصاية القديم و إنا لله و إنا إليه راجعون.
** كمال حامد: السلام عليكم
غفر الله للأخ صلاح كنة وأحسن إليه.
وذكرتني أخي الكريم كمال بالفقد الجلل أخونا جعفر علي قمر رئيس اتحاد أرباب معاشات ولاية نهر النيل ، كم كان رجلا حكيما ، جمع في اتحاده عتاة النقابيين السابقين في السكة حديد والتعليم وشتي المهن بخلفيات إدارية وتوجهات سياسية متناقضة لا أدري كيف جمعهم وأنجز بهم الكثير من الأعمال الخيرية.
أذكر جاءني مرة بوفد من اتحاده مكون من12 عضوا ولما جاء العامل الذي يقدم الضيافة لهم ، شايل ورقتو يسجل الطلبات لما مر عليهم ، طلع كلهم العايز قهوة بدون سكر أوسكر قليل أو شاي برضو بدون أو بقليل من السكر وحتي العصير ، لما العامل وصل الباب ، ناداهو الأخ جعفر ، يا ولدنا تعال ، شفت السكر الأبو الناس ديل كلهم كبو لي في عصيري 😂😂😂.
رحم الله رجالا في هذا الوطن ،كم كانوا حكماء وقادة حقيقيين لمجتمعاتهم .
يا حليلهم😭😭😭
كمال علي مدني.
** بارك الله فيك الأخ كمال علي مدني، المدير السابق لمؤسسة التأمين و الضمان الاجتماعي، تحية لك و أنت تذكر بالخير عمالقة العمل النقابي بعطبرة و رحم الله الأخ الجار الرمز جعفر على قمر،
** قد نلتقي السبت القادم إن مد الله في الآجال.