قال المهندس صديق الصادق المهدي الأمين العام لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ” تقدم” في لقاء تفاكري تنويري مع الإعلاميين وصناع الرأي العام السودانيين في القاهرة الأربعاء ( ٣ يوليو ٢٠٢٤م) إنهم استجابوا للدعوة المصرية للمشاركة في مؤتمر القوى السياسية والمدنية بالقاهرة وتعاملوا معها بإيجابية مؤكدا أن الهدف من المؤتمر جمع القوى السياسية وتوحيد موقفها ضد الحرب، وبحث الترتيبات الخاصة بالمساعدات الإنسانية، والترتيب والتحضير للعملية السياسية.
المشروع المدني
أوضح المهدي أن مؤتمر القاهرة يشبه فكرة المائدة المستديرة وهو تحضير للعملية السياسية نفسها وأنهم يسعون من خلاله لبلورة وتوحيد مواقف القوى السياسية، منوها في الوقت ذاته بأن المشروع المدني أقوى منطق لإبطال الحرب، وقال إن القوى المدنية عليها لملمة أطرافها للتعبير عن المشروع المدني، لافتا إلى أن هذا ما قامت به ” تقدم”.
وأكد الأمين العام لـ ” تقدم” تفاؤلهم تجاه مؤتمر القاهرة لجهة أنه يخاطب القضايا الحالية فضلا عن أن مصر قادرة على دفع الطرف المتعنت إلى التفاوض.
مأساة الشعب
أشار المهدي إلى أن قبول المشاركة بالمؤتمر تم من أجهزة” تقدم” وأن القرار جاء بعد نقاش مستفيض، وقال إنهم يعملون على مشاركة كل الأطراف المعنية بوقف الحرب، مؤكدا أن الحرب السودانية مضرة لكل الإطراف وتهدد السودان واستقراره، فضلا عن أن الشعب السوداني يعيش مأساة حقيقة ولابد من القيام بشئ تجاهه.
الإطاري والإصلاح
لفت المهدي إلى عدم تلاقي رؤاهم مع الأحزاب التي تؤيد الانقلابات وترتبط بالعسكر، مشيرا إلى أن ارتباط هذه الأحزاب بالعسكريين هو ما أوصلنا لهذه الحرب الحالية، وأضاف لدينا في ” تقدم” رؤية حول إنهاء ظاهرة تعدد الجيوش والوصول إلى جيش مهني واحد يخرج من العملية السياسية والاقتصادية بالدولة، وأكد أن الاتفاق الإطاري تبنى المشروع الإصلاحي لذلك تم الانقضاض عليه وألصقوا تهمة قيام الحرب بالإطاري.
مؤتمر الاتحاد الأفريقي
حول الدعوة لمشاركة” تقدم” في مؤتمر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا أوضح المهدي أن لديهم لجنة متواصلة مع الاتحاد الأفريقي فضلا عن التواصل معه عبر حمدوك رئيس ” تقدم”وحتى الآن لم يتم التوصل لموقف حول المشاركة ومازال هناك تواصل حول بحث هذا الأمر، وتابع بالقول نقدر دور الاتحاد الأفريقي لكننا نعتقد أن الترتيبات للقضايا لابد أن تكون نابعة من السودانيين أنفسهم.
وأشار الأمين العام لـ ” تقدم” إلى أنه ما من جهة أقرت بتقديم دعوة للمؤتمر الوطني للمشاركة في مؤتمر الاتحاد الأفريقي، مطالبا في الوقت ذاته الاتحاد الأفريقي بأن يؤسس مبادرته على ما بني في مؤتمر القاهرة.
إمكانية لقاء البرهان
إزاء إمكانية لقاء “تقدم” بالفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، قال المهدي منذ أن بدأت الاتصالات مع البرهان لم يأتي منه أي رفض حتى الآن، وحول فرضية البند السابع أوضح الأمين العام لـ ” تقدم” أن البند السابع به تعقيدات بالرغم من أن المعيار الأساسي أن كل ما يؤدي لحماية الشعب نحن معه، ولكن هنالك تعقيدات حيال ذلك ونحن علينا أن نعمل ما يلينا من أجل إيقاف الحرب وتوسعة دائرة إقناع الآخرين بأهمية إيقافها.
قضايا اللاجئين
أما فيما يتعلق بقضايا اللاجئين قال المهدي إن لديهم لجنة في ” تقدم” برئاسة الهادي إدريس لديها مهام ومسؤليات للتعاطي مع قضايا اللاجئين، وسترصد حالاتهم و ما يمكن عمله تجاههم وتخفيف الوطأة عنهم وحل مشاكلهم.