يا تلفزيون يا

يا تلفزيون يا
  • 06 يوليو 2024
  • لا توجد تعليقات

كمال حامد

** تلفزة المباريات التي أثارها قرار بعثة المريخ في تنزانيا و هو قرار صائب ليتعلم هؤلاء القوم أبجديات التسويق الرياضي و حقوق الأندية،
** علم كامل له قواعده و أدبياته و له لجانه القانونية و محاكمه و عقوباته التي تنفذ، و السؤال ألا يعلم هؤلاء بما يحدث في العالم.
** من تجاربنا في التلفزيون تلفزة المباريات المهمة منذ الأبيض و الأسود، مجانا بل الاتحاد و الأندية تتوسل للتلفزة و أحيانا التلفزيون يتمنع، و سيحفظ التاريخ أننا بعد تأسيس إدارة عامة للرياضة في ١٩٩٦م بعد أن كانت قسم أو قطاع يتبع لإدارة الثقافة أو الأخبار و السياسة،إذ انتظمت التلفزة.
** ظهرت الإعلانات و الرعايات مع النقلة الفضائية، و كذلك حقوق البث و تتولى ذلك هيئات معروفة مثل اتحاد الإذاعات العربية، و لجان التسويق و الاستثمار، في الاتحادات و الأندية،
** بدأنا مع دوري ١٩٩٦م التعاقد مع الاتحاد العام دورة شداد و مجدي و نادر مالك، و تولت شركة بيبسي كولا الرعاية و دفعت للاتحاد العام و ظهرت الأزمة بينه و الأندية، متجاهلين دور التلفزيون، و لما فشلت المحاولات و التهديد، استخدمنا كروتنا بل الجوكر نفسه و تعاقدنا مع شركة كوكاكولا، المنافسة، للاستوديو التحليلي و بعض الإعلانات، مما اضطر الاتحاد لتجاوز الأزمة بضغط من شركة بيبسي كولا العالمية،
** أول تلفزة بعد العقد كانت بمليون جنيه لما كان المليون مليون، و تضاعفت حتى وصلت إلى ستة مليار على أيامنا في ٢٠٠٦م و بدأت المنافسة بتدخل فضائيات سودانية، و لكن كلها للأسف جرجرت الخسائر المالية، و يكتفي التلفزيون بحق التشغيل و أجرة عربة التلفزة.
** الاستثمار و التسويق الرياضي يحقق أموالا طائلة للمتعاملين فيه لو عرفوا أصول اللعبة و استفادوا من المنافسة،و كما ضربنا بيبسي كولا بالكوكاكولا تكرر و ضربنا موبيل أويل بشركة شل خاصة بعد أن تولى قيادتها سوداني لأول مرة من الإنجليز، السيد محمد الشفيع، و كانت شل الراعي لمعظم برامجنا الرياضية و سهرات نجوم الموسم التي ختمناها بسهرة مشاهير القرن في كافة المجالات،
** الأحداث العالمية مثل كأس العالم و البطولات القارية و نهائيات الدورة الأولمبية ذلك عالم آخر، و كان عندنا اتحاد الإذاعات العربية يتولى التعاقد على الحقوق و يوزعها على كل الدول العربية وفق استحقاقات معلومة حسب قدرة كل دولة و لكن ظهر منذ نهاية التسعينات و بداية الألفية ما سميته ( الغول) الذي حرم المشاهدين من نهائيات كأس العالم ١٩٩٨م في فرنسا، و في كل البطولات الأفريقية منذ ٢٠٠٢م و حتى الدورات الأولمبية كانت آخر دورة شاهدتموها عام ٢٠١٦م في ريوديجانيرو بالبرازيل،
** كانت اللجنة الأولمبية الدولية تمنع الاحتكار كما ينص الميثاق الأولمبي، رغم المغريات من الغول الكبير و لكن للأسف انهارت و انهار الميثاق الأولمبي في دورة طوكيو ٢٠٢٠م و في دورة باريس بعد أسابيع ٢٠٢٤م، و انهارت الكثير من القيم أمام الدولار، و على المستوى الشخصي اعترف بالانهيار و اعتزلت في ٢٠١٦م و أصدرت كتابي الأخير (نصف قرن بين القلم و المايكرفون ١٩٦٦م – ٢٠١٦ م) محافظا على ما تبقى من عمر و صحة،

** تقاسيم** تقاسيم** تقاسيم

** ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، ما أعظمها من ذكرى إذا جعلناها كما كانت هجرة من الظلام و الظلم إلى النور و العدل، لتكن هحرة إلى الله، هجرة إلى التوبة و طلب الغفران، هجرة من الخنوع و الخضوع إلى مقاومة المعتدي و الاستنفار لرده، هجرة من الحياد السالب في أمر الوطن إلى العمل الإيجابي الفاعل،
** وأنا أتابع الآن أخبار الأذى على إخوتنا الفلسطينيين أرى تجدد أشكال جديدة من العنف و أتوقف عند منطقة جنين في الضفة الغربية التي لا علاقة لها بالهجوم الفلسطيني من مقاومة حماس بغزة في السابع من أكتوبر الماضي،
** ليت بعضنا يتذكر دعواتنا لأعضاء نادي جنين الرياضي و زيارتهم للسودان و أداءهم مباريات في العاصمة و عطبرة و مدني، و عادوا بنا جادت به الأيدي السودانية من دعم مالي و معنوي، و ما كتبه الأخوة الأساتذة المرافقون محمد جميل عبد القادر، محمد قدري حسن و المرحوم تيسير جابر،
** أضحك و يضحك كثيرون لأي خبر عن محاولة نشاط للكرة السودانية هذه الأيام، دوري سوبر مضحك لعب فيه فريق أسامة عطا المنان حي الوادي نيالا، مباراتين و لعب فيه الهلال و المريخ مباراة واحدة ثم إعلان بمشاركة ثلاثتهم في بطولتي الأندية الأفريقية و مشاركة اثنين منهم في بطولة سيكافا و ثالثهم مريخ بانتيو لتكتمل الضحكة.
** صارت الأزمة السودانية في سوق المبادرات و الباحثين عن الأضواء و الإعلام و ربما الحصول على بعض الدعم الدولي، تعلن مصر عن دعوة دول الجوار، و يسارع الاتحاد الأفريقي بدعوة أخرى و تضيع الدعوتان، مصر دعت للقاء الفرقاء السودانيين اليوم السبت ودعا الاتحاد الأفريقي و تابعته إيقاد للقاء آخر يوم السبت القادم، و أهلنا يتابعون بعين الحسرة و المجتمع الدولي مشغول بالانتخابات و غزة و روسيا و أوكرانيا،
** أجريت الانتخابات في بريطانيا عاصمة الديموقراطية في ٢٤ ساعة و أعلنت النتيجة مساء أول أمس الخميس، و سيتوجه زعيم حزب العمال رئيس الوزراء ريشي سوناك للملك ريتشارد لتقديم استقالة حكوَمته، بعد أن اعترف بالهزيمة و قدم التهنئة لزعيم حزب المحافظين كيري ستارمر، الذي بدوره يقابل الملك للاذن بتشكيل حكومته، كل هذا يحدث خلال ٤٨ ساعة، لأننا لم نسمع بمن يرفض نتيجة الانتخابات أو يشكك فيها أو يعلن معارضته بكل الوسائل و لم نسمع النجمة أو الهجمة أو الإطاري أو الحرب، أو الجغم و البل و المتك.
** كنا كذلك في السودان، ديموقراطيون عملنا انتخابات ١٩٥٣م و فوض الشعب الزعيم إسماعيل الأزهري و حزبه لتشكيل الحكومة، و هي المرة الوحيدة التي يختار شعبنا المعلم زعيما و حزبا واحدا منفردا للحكم لأن ما جاء بعد ذلك حكومات ائتلافية أو عسكرية،
** بعد الإطاحة بحكومة الفريق إبراهيم عبود في أكتوبر ١٩٦٤م تسلم السيد سرالختم الخليفة الحكومة الانتقالية الأولى لسنة واحدة فقط و عمل انتخابات أتت بالزعماء الأزهري و الصادق المهدي و محمد أحمد محجوب، و تسلم نميري و بعد الإطاحة به في أبريل ١٩٨٥م تسلم الرجل العظيم المشير سوار الدهب و الدكتور الجزولي دفع الله لسنة واحدة و عملوا انتخابات قدمت لنا الزعماء أحمد الميرغني و الصادق المهدي و الترابي و نقد و سيدأحمد الحسين و عمر نورالدائم رحمهم الله، و تسلم البشير و بعد الإطاحة به في أبريل ٢٠١٩م و حتى اليوم لم نسمع بالفترة الانتقالية لسنة أو انتخابات بل لولوة و لف و دوران و ماحدش جاب سيرة انتخابات و داخلين على العام السادس و حسبنا الله
** أعجب لكتابات و نشاط زميلنا الصحفي المغترب الأستاذ معاوية حسن ياسين، فقد عملنا معا عشرات السنين في الإعلام السعودي واللندني، و توقفت و لا زال هو يواصل بنفس التميز، وصلتني منه مادة مؤثرة ستكون إن شاء الله موضوعنا للسبت القادم،
** القلب يحزن لمعاناة اللاجئين السودانيين في إثيوبيا و مصر و تشاد و جنوب السودان، و الحال من بعضه للاجئين السوريين في تركيا، و حين أعلن الرئيس رجب أردوغان عن تحسين علاقته بسوريا، اعترضت أمريكا و صرحت لا تحسين للعلاقات قبل تحسين الوضع الإنساني و كأنما تحسين العلاقات ضد التحسين الإنساني.؟
** تابعت أخبار التعديل الوزاري في مصر بعناية يحسدني عليها أهلي المصريون و السبب بسيط و هو حرصي على إعادة تعيين وزير الطيران الفريق محمد عباس حلمي الذي حكيت موقفه بتسهيل دخولي مصر (إن شاء الله آمنا،) في شهر مايو الماضي بواسطة من صديقه الفريق أول طيار صلاح عبد الخالق العطبراوي الأصيل و لكن للأسف أدى السيد سامح الحفني القسم وزيرا للطيران، و حق علي المثل المصري الشهير (جات الحزينة تفرح مالقتلهاش مطرح).
** شكل الأزمة السودانية تتجه أو تتجه قوات الجنجويد إلى الحدود الشرقية سنار سنجة الدمازين، أو الحدود الجنوبية الميرم و كادوقلي، لأن الحدود مع تشاد و أفريقيا الوسطى مفتوحة جاهزة ، لسهولة التواصل مع الجيران ناكري الجميل، و لا يزال البرهان و كباشي مترددان في إعلان حكومة ليتفرغا إن أرادا للعمل العسكري.
** خطف الموت هذا الأسبوع عددا من المعارف و الرموز، فقد انتقل لجوار ربه اللاعب عطا أبوالقاسم نجم المريخ الدولي، و فقدنا علما من أعلام طب العظام الأكاديمي المستر ريتشارد حسن، رحمهما الله و رحمنا و إنا لله و إنا إليه راجعون
** قد نلتقي السبت القادم إن كان في العمر بقية

الوسوم كمال-حامد

التعليقات مغلقة.