أشدت في كلام سابق مقدراً الخدمات التي تقدمها إدارة خدمات الأسكان في أستراليا وهي تعمل على توفير السكن المريح للمستحقين من المواطنين خاصة كبار السن، وقبل أن أشرع في كتابة كلام اليوم دعوني أحيي قوات الشرطة الأسترالية التي تعمل أناء الليل وأطراف النهار لحماية المواطنين وممتلكاتهم.
أخصص كلام اليوم لرسالة رجاء لمصلحة الإسكان ولقوات الشرطة على أمل أن تجد الاستجابة لتعزيز الأدوار الإنسانية التي يقومون بها تجاه المواطنين وتأمين سبل الحماية والرعاية لهم خاصة بعد ازدياد حالات العنف والتفلتات الأمنية التي لم تسلم منها حتى قوات الشرطة.
في البدء لابد أن أخبركم عن الخدمات التأمينية التي كانت متوافرة لنا في العمارة التي كنا نقطن في إحدى شققها حيث كان الدخول للعمارة لزيارة السكان لايتم إلا بعد اتصال مصورعبر جهاز موجود عند مدخل العمارة بمن يريد زيارته ولا يفتح له باب ابعمارة إلا بعد موافقة الساكن الذي لدية جهاز يرى عبره الزائر ويتحدث معه قبل السماح له بدخول العمارة.
هذه الخدمة التأمينية غير موجودة في العمارة الحالية التي نقطن بإحدى شققها ولا يوجد حارس نظامي وهي عمارة مخصصة لسكن المواطنين من كبار السن الأكثر حاجة للرعاية والحماية في ظل انتشار أسباب الجرائم والتفلتات الأمنية مثل تعاطي المخدرات ومغيبات الوعي وسط قطاعات كبيرة من المواطنين.
لا أرى ضرورة لتحديد عنوان العمارة لأن المطلوب هو توفير الخدمات التأمينية في كل المباني التي يقطن بها كبار السن لحمايتهم من التعدي والسرقة والنهب بحيث توضع كاميرات مراقبة عند مداخل المباني و الممرات الرئيسية، وياحبذا تعميم العمل بجهار الإخطار المصور المسبق قبل الدخول للمبنى.
الرسالة الثانية أوجهها لقوات الشرطة لتكثيف عملها في المباني المخصصة لكبار السن، وليتهم يخصصون حراسة مسلحة في هذه المباني مع اتخاذ إجراءات أمنية تمنع حدوث الجرائم والتفلتات الأمنية قبل حدوثها.