التنمر

التنمر
  • 01 أغسطس 2024
  • لا توجد تعليقات

البروفيسور معز بخيت

لاحظت بصفة عامة ازدياد حالات التنمر الجماعي والفردي ليس بغرض النقد والإصلاح لكن لكي ينفس المتنمر عن بعض معاناته النفسية بسبب تعثرات في حياته أو بسبب إحساس البغض المرتبط أحيانا بحسد الآخرين على نعم الله ونجاحهم.

المتنمر شخص يرتبط بضعف الشخصية واهتزازها وأحيانا بسبب كره وعدم محبة للذي يتنمر عليه وبلا سبب معين. وفي أحيان كثيرة لشيء ما بنفسه كالفشل والضياع وقصور التربية أو داء بها.

لعل البعض لاحظ في بعض منشوراتي أن يدخل أحدهم هنا وهناك ويسب ويلعن بلا سبب سوى ما ذكرت أعلاه. في معظم الأحيان أحاول كسبهم والتعاطف معهم فالكلمة الطيب كشجرة طيبة وأحيانا أحظرهم وأمسح إساءاتهم ثم أحمد الله وأشكره على نعمه الكثيرة.

بعض الأشخاص قد لا يطيق التنمر، فهو حقيقة مشكلة خطيرة ويمكن أن يكون لها آثار سلبية على الصحة العقلية والعاطفية والجسدية للأفراد. وهو يتضمن سلوكًا عدوانيًا متكررًا يهدف إلى إلحاق الأذى أو الإكراه أو الضيق بشخص آخر.

يمكن أن يتخذ هذا السلوك أشكالًا مختلفة، مثل العنف الجسدي أو الإساءة اللفظية أو الإقصاء الاجتماعي أو التنمر الإلكتروني على وسائل التواصل الاجتماعي.

قد يعاني ضحايا التنمر من القلق والاكتئاب وانخفاض احترام الذات والتحديات النفسية الأخرى. كما يمكن أن يؤثر على أدائهم الأكاديمي أو المهني وعلاقاتهم مع الآخرين. لذلك من المهم معالجة التنمر من خلال زيادة الوعي وتقديم الدعم للضحايا وتعزيز ثقافة الاحترام واللطف.

فإذا كنت أنت أو شخص تعرفه يعاني من التنمر، فمن الضروري التحدث وطلب المساعدة من الأفراد الموثوق بهم، مثل الآباء والمعلمين والمستشارين أو المتخصصين في الصحة العقلية فلا بد أن نشعر جميعا بالأمان والاحترام.

قال تعالى:
وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا

صدق الله العظيم

التعليقات مغلقة.