واتفرج يا سلام طلحة الشفيع

واتفرج يا سلام طلحة الشفيع
  • 01 أغسطس 2024
  • لا توجد تعليقات

رمضان أحمد السيد

غيب الموت بالأمس واحد من أهرامات الصحافة السودانية.. ارتبط بوجدان السودانيين منذ عهود مبكرة خاصة وتخصصه جانب المنوعات.. والسكرتارية .. وحبه وعشقه للهلال إنه الصحفي طلحة الشفيع .. المحبوب من الجميع اشتهر عبر جريدة الصحافة وصفحة المنوعات « كوكتيل « وكان مقربا وقريبا من الأستاذ فضل الله محمد .. ونورالدين مدني .. وأحمد محمد الحسن ولا يخلو عمله وكتابته من مداعبات كروية للمريخاب..
اشتهر عبر عموده الرياضي واتفرج ياسلام .. وكان عبارة عن محاضرة في الأسلوب والسرد واختيار العناوين والمانشيتات للصحف الرياضية حيث تعاون في الكثير منها وكان رفيقا للزميل هساي في الكابتن.. وقبل كل ذلك كان من أوائل المؤسسيين للصحف الرياضية ، مالك صحيفة المتفرج مع البروف كمال شداد وود الشيخ ولم تستمر الصحيفة لعناده الشديد وصداماته مع البروف ولكنها كانت حقبة من أجمل فترات الصحافة الرياضية الذاهية نهلنا وتعلمنا منها الكثير وقتهـا مـع نجوم وكواكب للنعمان حسن متعه الله بالصحة والعافية وشفاه .. وكذلك الملاعب للأستاذ أحمد محمد الحسن له الرحمة والمغفرة. ثم تعاون مع صديقه الأستاذ كمال ـلـه في إصدار صحيفة المشاهير في العهد الحديث ولكنها لم تستمر لغياب طه عن واقع الصحافة الجديد واغترابه خارج السودان ..
اشتهر طلحة الشفيع بخفة الدم والدعابة وكان نجم مجتمع ساهم وأعد برامج منوعات وسهرات للتلفزيون وتخرج على يديه مذيعين ومذيعات..وكان صديقا للكل في الوسط الرياضي والفني ومن المقربين إليه الأستاذ عبد الباسط سبدرات وكان معجب برائعته رجعنالك للبلابل. ويمكن للأخ هساي أن يصححنا.
كان من المقربين للأرباب صلاح إدريس وكان يستشيره في الكثير من الأمور الهلالية من الإعلاميين أو الصحفيين كان قريبا من الزميل الراحل أحمد الحاج وحزن لوفاته كثيرا ولم يدر بأن الموت لن يمهله ولحق به سريعا .. طلحة الشفيع مدرسة متفردة في حب وعشق الصحافة ومن أصدقائه الراحل كمال حسن بخيت كانا لا يفترقان إلا نادرا . طلحة كانت له طاولة خاصة به في فندق أراك أيام صلاح كنه له الرحمة يبدأ منها يومه وأحيانا لقاءاته وحواراته وكان يتناول وجبة الإفطار باستمرار بمطعم صديقه صلاح بالخرطوم البربري وجذب للمطعم معظم الصحفيين في الساحة، سياسيين ورياضيين وفنانيين ومذيعيين وغيرهم ..
وكان كريما لا ننسى فطور الجمعة في منزله العامر باستمرار في الحاج يوسف .. يحضر إيدام الوزير وقتها ويحضر الأرباب والحميم وود الشيخ والبروف شداد وأصدقائه من المنطقة المقاول عبد الباسط والمقدم خالد بشير والقطب الرياضي لنادي الحاج يوسف وعبد الرحيم الخضر .. كانت له جلسات السمر في كوبر ويجمعهم دريسة شقيق جعفر عبد الرازق بمنزل الأسرة ..
أسرته لم تكون بعيدة عن عمله شقيقه صبري صحفي سياسي بارع صاحب تقارير قوية عمل بصحيفة الخرطوم .. وشقيقته سهير كانت محاسبة بصحيفة الصحافة واخر عهدها بالعمل ايشا في محال تخصصها في الصحافة مع مجموعات طه علي البشير أنا ارتبطت به كثيرا أولا بحكم الجيرة السكن في الحاج يوسف وكان قريبا مـن الشاعرين الراحلين عبد الرحمن مكاوي ومحمد الحسن حميد ثم مجال الصحافة لا يمر يوم إلا وتجده معك في حركته ونشاطه وتعليقاته ومساهماته .. وكذلك في حب الهلال ومجتمع الهلال كان اعلام الهلال وكباره حضــورا باستمرار في فطور الجمعة.. هذا قليل من كثير لرجل وشخصية عامة نالت حب الجميع.. كان عفيفا شفيفا وقنوعا.
الرحمة والمغفرة التعازي لأسرته.. وزملائه وأهله عامة وقبيلة الصحفيين والهلالاب.. إنا لله وإنا إليه راجعون ..

التعليقات مغلقة.