نقوشٌ على سيرة المبدع مكي علي إدريس
المستشار عبدالإله زمراوي

نقوشٌ على سيرة المبدع مكي علي إدريس<br>المستشار عبدالإله زمراوي
  • 23 سبتمبر 2024
  • لا توجد تعليقات

عبدالإله زمراوي

أستاذنا مكي وما أدراك ما مكي. يكاد أن يكون فناناً شاملاً فهو الشاعر بجدارة والمربي الأستاذ المبدع بجدارة والرسام ذو الريشة المُبدعة وفوق هذا وذاك ملحن مجيد درس في معهد الموسيقى والمسرح ومغنٍ بارع ومحدث لبق يجمع بين الأدب الرفيع ونظم الشعر باللغتين النوبية والعربية. كما أن علمه لم يقتصر في الرسم والتلحين والشعر والغناء، بل يكادُ أن يكون مؤرخاً وآثرياً عندما يأتي تاريخ النوبة العظيم.

مكي علي إدريس هو قيثارةٌ نوبية ضلّ طريقه لعالم الاغتراب برغم محبته وعشقه للوطن. فاقت شهرة أغنياته الآفاق وجابت بلاد الدنيا من مصر للسودان لدول الخليج لأميريكا وأوروبا وكندا يتغنى الجميع بأغنية عديلة وهو ثاني شاعر نوبي بعد الراحل العظيم وردي ينظم الشعر السياسي الثوري فبعد أغنية وردي فافينا أوناتوني في حملة المرحوم حسن عبدالماجد للبرلمان في الستينيات، نظم مكي أغنية كجبار التي كانت من أعظم أغاني المقاومة إبان النظام السابق الذي كان يريد إغراق كجبار فوقف بطلاً شامخاً بأغنياته الثورية كما إنه نظم النشيد النوبي ليكون نشيداً لأهله. مكي مكونٌ ممزوج بين أهل أبيه من ناحية السليم دنقلا وأهل أمه أهل السكوت فخرج يشبه النَب وهو الذهب الأصيل.

مكي يستحق أيها الشباب حملة قومية لتكريمه وعلى الفنانين الشباب الذين يتغنون بأشعاره وأغنياته قيادة هذه الحملة عبر منبر الأُغنيات النوبية.

عبدالإله زمراوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*