أشتات كلام في وجه الصباح وعلى الهواء الطلق.. التوقيع : لايزال صوتك الفرح

🔴من مفكرة ود كورة عن جنون حرب المدرعات.
♠︎ { القمرية رفقة}:
▪︎▪︎ الحلقه الثالثة▪︎▪︎
● مر اليوم الأول من رحيل قمريتي رفقة وأنا أشعر بالآسي والألم، وأعاتب نفسي على عدم استطاعتي توفير لقمة العيش ولو بالكاد ومأوي آمن لها .عشت ثلاثة أيام وانا بهذا الحال، وإذا بي أتفاجأ بقمرية أخرى نفس الشبه مع كبر في حجمها عن {رفقة} ترقد فوق صغار القمرية. قلت معقول رفقة في عشها أصابني الذهول..!! ربما رفقة رجعت بعدان ضل بها الطريق أو عاد شوقا إلى منزلنا وصغارها ، ولكن حجمها وبعض ألوان ريش الأجنحة لا تدل علي أنها ليست رفقة، وحاولت بقدر قوتي أن أطردها ،إلا أنها تطير فترة رهبة مني ثم تعود مرة أخرى ومن إصرارها عرفت أن لها صلة عميقة بصغار القماري ، ولكن تيقنت تماما أنها ليست رفقة ، وسألتها من أنت وما هذا الإصرار في البقاء مع الصغار وأمها هاجرت ؟؟فقال أنا زوج رفقة هاجرت مع مجموعةالقماري التي هاجرت من منزلكم ، ومع زحمة الأحداث، وأفواج القماري الكبيرة المهاجرة كنت أعتقد أن رفقة معنا، ووصلنا إلى غابة (أم بارونا) في مدني ، ومنذ وصولنا إلى هناك وأنا أبحث عن رفقة من شجرة إلى شجرة ومن بركة ماء إلى بركة ماء ،ووجدت مجموعات كبيرة من القماري المهاجرة من أحياء أخرى في الخرطوم وغيرها من المدن وصعب علينا العيش في تلك الغابة مع كواسر وجوارح النسور والصقور والقبلية والاضطهاد حتي كنا ندفع إيجار الأشجار وبالصدفة وجدت صديقة لرفقة في إحدى البرك وعرفتها والتي أفادتني بأن رفقة لم تهاجر وأنها متمسكة بالبقاء رغم كل الأهوال وضنك العيش لأنها كانت في أيامها الأخيرة للولادة وقررت العودة إلى رفقة وصغارنا نموت ونحيا معا، ولكن حين عدت لم أجد رفقة، يبدو أصابها مكروه أو هاجرت بعد أن وضعت صغارها وتركتها مرغما .. فاليوم أنا مع صغاري وسأبقي بجوارهم إلى آخر رمق من حياتي، وكما يقال في المثل من خرج من داره قل مقداره ، وما هنت يا سوداننا يوم علينا،ولكن الامر المحزن والمؤلم ما وجدناه في عابةام بارونا من اسي والقوي ياكل الضعيف ، وقلت خير لي ان اعودالي الخرطوم واموت شهيدا بدلا من اموت فطيسا وانكسارا واردد مع نفسي الان:(رحلت وجيت وفي بعدك يا رفقه لقيت كل الارض منفي)
{{ احمد ود كوره }}

🟢 من اوراق نوبيه:
● قبل سنوات زار الاديب الناقد المعروف الاستاذ فكري ابو القاسم جزيرة صاي، وهو من أبناء سره غرب شمال ارقين من اوائل القرى التي غمرتها طوفان بحيرة النوبه. اثارت رؤيته لبنطون جزيرة صاي لديه شجونا قديمة من مراقدها، وكتب انطباعه عن تلك اللحظة تحت عنوان:
■{في بنطون أرقين أخفيت دمعة..!!}
● في موقف شخصي استطعت أن أخفي قطرة دموع كادت أن تسيل في مشرع معدية بنطون جزيرة صاي وذلك عندما أشاروا إلى معدية صغيرة الحجم مهجورة على أطراف المشرع وقالوا إنه بنطون (أرقين) القديم..
▪︎ هذه المعدية كانت تحمل أهالي أرقين والمسافرين إلى القرى الغربية (سره غرب وفرس غرب) في الخمسينيات والستينيات ، ركبتها وأنا طفل قبل ستين عاماً.البنطون القديم محتفظ بكامل هياكله وعلى هيئته استفاد منه أهل صاي عندما تم تهجير أهالي حلفا عام ١٩٦٤م ،قلت لهم: {أرفعوه في متحف الجزيرة الجديد}قالوا:{لا سنعيد تأهيله ليعمل كما كان !} ضحكت على نفسي لأنني كنت أقرأ بوجداني، وأرى في هذا الحديد الخردة وطناً غارقاً وكياناً تاريخياً هارباً مازلنا نبحث عنه في اصقاع شرق السودان وضواحي الخرطوم !!
{( فكري ابو القاسم }}

🟢 بووح في هدأة الليل في ترقب الصبح الوسيم{ شاييق كوجي}:
● عندما يرخي الليل سدوله علي تلك القري التي ترقد في احضان النيل وتروي النجوم حكايا وقصص العاشقين ، ترتعش الثريات وهي تسترق الأهات وشجون السمار،عندها يبحرشراع العشق العذري الي جزيرة الاحلام ، فيفترش كل محبوب ذكرياته علي ارائك العواطف الجامحة ، فتاتي المواجع والموانع بالتسلسل وتفيض الوسائد بالدموع.
●كان من بين هؤلاء العشاق، عاشق يلتحف بقايا ادمع هطلت علي مرقده فقام مذعورا من نومه والقرية كلها في ثبات نوم عميق ، واخذت الذكريات تتوالى تباعا لتزيده شجونا والتياعا .. ران صمت مطبق الا من دقات قلبه وهو يعيد تلك الذكريات وسط همهمات الرياح المسافرةتنقل واجب التحايا لتلك النخيل التي اغتسلت بالخيوط الاولي من ذلك الصباح،ثم اخذ صاحبنا يتمتم يبث شحونه:{شاييق كوجي توقن دوكا فنتين قولكا توقلا. فكاقل اكا جلنتاني ملين نيرفيجلا .امنقاركا قارنتان تبدين جقجا ندلا، من دقفين سقرتونان امن تيتايقا تاجلا}
{{ الشاعر محمد توفيق احمد شريف }}

🟢 من ارشيف دفاتر خرمجات التربال القديمه:
● اتمرد على عزيمتي واكتب لك غصبا عني {فانا اقوي حين امامك ابدي ضعفي}ورغم كل شئ ، ستبقين انت خيبتي الاقسي ،كما ستظلين حلمي الاجمل.. نور داري ويدا..!
★اياك اعني:
▪︎بكل حزن والم رددت،خساره على الزمالة والعيش والملح الذي قاسمناه على مدى ربع قرن من الزمان .. لحسرتي فجعت فيه رغم اعترافي باياديه البيضاء ووقفته معي في ظروفي، الا ان سقطته للاسف كانت من النوع الذي لا يغتفره كبريائي، انا جد حزين، حزين والله ..!
{{ سيد حسن مراد }}

💚رجفة قلم 💚
شذي زهر ولا زهر..وهذا النوّر يبسم لي عن الدنيا ويفتر ، وأنظر لا أرى بدرا ،أأنت الليلة البدر؟وبي سكر تملكني وأعجب كيف بي سكر ، نعم أنت الرحيق لنا وأنت النوّر والعطر وأنت السحر مقتدرا وهل غير الهوى سحر..؟!
{{عباس محمود العقاد}}