أثار انضمام أبو عاقلة كيكل قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة، للقتال في صفوف جيش السوداني ضد قوات الدعم السريع، أثار ردود أفعال واسعة، وتأتي ردود الأفعال لجهة أن الرجل يعد من القيادات المهمة للدعم السريع بمنطقة وسط السودان الاستراتيجية والتي تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء كبيرة منها.
وكانت القوات المسلحة السودانية، قد أعلنت انضمام القائد بقوات الدعم السريع أبو عاقلة كيكل، للقتال في صفوفها بعد مغادرته لصفوف الدعم السريع ومعه مجموعة كبيرة من قواته.
ورحبت القوات المسلحة في تعميم الأحد (٢٠أكتوبر ٢٠٢٤م) بالخطوة التي وصفتها بالشجاعة، مؤكدة أن أبوابها ستظل مشرعة لكل من ينحاز إلى صف الوطن وقواته المسلحة.
وأكدت تجديد عفو رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة لأي متمرد ينحاز لجانب الوطن ويبلغ لأقرب قيادة عسكرية بكل مناطق السودان.
وقلل الباشا طبيق مستشار قائد الدعم السريع، من انضمام أبو عاقلة كيكل قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة، إلى الجيش السوداني.
وقال “طبيق” في تغريدة على منصة (إكس) إن كيكل انضم للدعم السريع بإرادته، وغادرها الآن بإرادته، مثلما غادر من قبل 480 ضابطا، مضيفاً ، مغادرة كيكل لن تؤثر في مسيرة قوات الدعم السريع لتحرير السودان من قوى الظلام والاستبداد.
أما محمد ضياء الدين القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي، فقد عد انحياز كيكل مع جزء من قواته للجيش السوداني، تطور قد يعيد تشكيل موازين القوى على الأرض.
وأكد ضياء الدين
في تغريدة على صفحته الرسمية بمنصة (فيس بوك) أن هذه الخطوة تأتي في خضم الصراع المستمر بين أطراف الصراع، وتضيف بُعدا جديدا للأزمة الوطنية الشاملة التي تعيشها البلاد جراء استمرار الحرب وتمددها ، ما قد يُعجل بتغيير ديناميكيات الصراع.
وأضاف من الناحية الميدانية، يُمكن اعتبار انشقاق كيكل تحولًا استراتيجيا كبيرا، كونه قائدا ميدانيا بارزا فى منطقته، فإن انضمامه إلى الجيش يشكل ضربة قوية لقوات الدعم السريع، خصوصاً في المناطق التي يتمتع فيها كيكل بنفوذ اجتماعى واسع، كما من المرجح أن يضعف هذا الانشقاق معنويات قوات الدعم السريع ويفتح الباب لانقسامات أخرى داخل صفوفهم على أساس قبلى جهوى، وهو ما قد يضاعف من التحديات الداخلية التي تواجهها هذه القوات.
وتابع بالقول: على الصعيد السياسي، يمثل انشقاق كيكل فرصة جديدة للجيش السوداني لتعزيز موقفه أمام المجتمع الدولي والمحلي، ويمكن أن يستغل الجيش هذا التطور لتقديم نفسه باعتباره يمثل القوة الشرعية الوحيدة القادرة على فرض الاستقرار في البلاد، كما قد يمهد الطريق لحملة عسكرية واسعة النطاق ضد قوات الدعم السريع، على الأقل في مناطق الإقليم الأوسط والجزيرة.
وقال عمران عبد الله، عضو المكتب الاستشاري لقائد الدعم السريع، إن مهمة كيكل كانت تتعلق بتسليم عاصمة الجزيرة للجيش، لكنه فشل في تحقيق ذلك.
ولفت عبد الله في حديثه لقناة(الشرق ) إلى أن فشل كيكل في تسليم مدينة مدني للجيش يعكس عدم كفاءته في إدارة الأمور العسكرية في هذه المنطقة.
وعد انضمام كيكل إلى الجيش خسارة كبيرة له، منوها بأن انضمامه للجيش يثبت أنه كان متورطا في الانتهاكات التي شهدتها ولاية الجزيرة.
ويرى محمد المختار مستشار قائد الدعم السريع في حديث لقناة (الجزيرة مباشر) أن انضمام كيكل للجيش لن يغير شئ في واقع المعركة، مشيرا إلى التنسيق الذي تم بين الجيش وكيكل عقب انضمامه الأخير له لمهاجة قوات الدعم السريع، واستدرك لكن قوات الدعم السريع كبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.