طالبت نقابة الصحفيين السودانيين بوقف فوري وحاسم لجرائم قوات الدعم السريع بحق المدنيين بشرق ولاية الجزيرة، كما دعت البعثة الدولية لتقصي الحقائق إلى إدراج هذه الجرائم ضمن تحقيقاتها المتعلقة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المستمرة في السودان.
وأكدت نقابة الصحفيين في بيان تلقت (التحرير) نسخة منه على ضرورة عدم الإفلات من العقاب، داعية إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمحاسبة المسؤولين والمتورطين، حتى تظل العدالة هي الكلمة العليا.
وأعلنت النقابة عن وجود عدد من أعضائها في مناطق شرق الجزيرة، وعبرت عن قلقها الشديد على سلامتهم مطالبة بتوفير الحماية لهم ولكل المدنيين في هذه المناطق.
ودعت الحقوقيين والقانونيين السودانيين إلى تأسيس هيئة وطنية مستقلة تتولى رصد وتوثيق هذه الجرائم، والعمل على ملاحقة مرتكبيها داخليًا وإقليميًا ودوليًا.
وناشدت النقابة المنظمات الدولية الحقوقية بالوقوف بجانب ضحايا هذه الحرب، خاصةً المتضررين من أحداث الجزيرة الأخيرة، وتقديم الدعم اللازم لهم.
ودعت نقابة الصحفيين الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان إلى التحرك الفوري وإرسال فرق مراقبة ميدانية لتوثيق هذه الانتهاكات، والضغط على الجهات المعنية للالتزام بالقانون الدولي.
وناشدت كذلك وسائل الإعلام الدولية لتسليط الضوء على الجرائم التي يتعرض لها المدنيون في السودان، حتى لا تمر هذه الانتهاكات دون أن يسمع بها العالم.
كما ناشدت بوقف استخدام منصات التواصل الاجتماعي كأدوات لنشر الكراهية والتحريض على العنف، فالواجب أن تكون هذه المنصات مساحة لتعزيز السلم والتواصل البناء بين جميع الأطياف.