من يخرج في تظاهرة كتفا بكتف مع من يهتف ” أمن يا جن” ومع من يحمل لافتة فيها صورة بروفايل ” الانصرافي” كوز مستتر وان تعلق باستار ضريح لينين ورتل رأس المال ترتيلا!
باي منطق يكون لديك هامش مرونة يسمح لك بالاصطفاف مع القتلة والمجرمين ومن يمجدون رموز الانحطاط وخطاب الكراهية وفي ذات الوقت تنعدم المرونة تماما في التعامل مع قحت وتقدم مهما كان اختلافك السياسي معها!
الزمان حرب وتقطيع لاوصال الوطن وتدمير شامل للبلاد وقتلى بعشرات الالاف تحت آلة عسكرية ثقيلة يتحكم فيها عسكر انقلابيون ، هل يعقل ان يكون محور العداء والتخوين والتجريم موجه الى ساسة مدنيين عزل مهما كانت درجة الاختلاف معهم؟!
هل يعقل ان ننشغل عن الذين يمارسون ذبح المواطنين المدنيين بايديهم ويجزون الرؤوس ويبقرون البطون، وعن الذين يقصفون المناطق المأهولة بالاسلحة الثقيلة والطيران ومن يعيثون في الارض فسادا وسلبا ونهبا من عناصر مثلث الحرب ” الكيزان والجيش والدعم السريع” ، وتكون طقوس “الطهرانية الثورية” هي هتاف بي كم بي كم قحاتة باعوا الدم!
قحاتة باعوا الدم يا كوز يا ضلاليي يا منافق؟!
من الذي سفك الدم وما زال يسفكه ويبشرنا بمزيد من سفك الدماء وتقطيع اوصال الوطن؟
من المسؤول عن طاحونة القتل الدائرة الان ؟
اليس الاجدر بالقوى المدنية الديمقراطية رغم كل ما بينها من اختلافات ان تنظم تظاهرات تطالب بوقف الحرب وتسائل الكيزان ومليشياتهم والجيش والدعم السريع عن سفك الدم الذي نراه بام اعيننا مسفوكا بايديهم! بدلا من عمليات تخفيف اوزار صناع الحرب الحقيقيين وتضليل الرأي العام بان المسؤولية عن كارثتنا الحالية ممثلة في الحرب يتحملها السياسيون المدنيون العزل الذين لا يحملون سوى اقلامهم واوراقهم باحثين عن وقف الحرب!