فى مساء أمس الدافئ بكنيسة القلب القدس وسط القاهرة العاصمة المصرية ..
أقيمت فعالية ذات خصوصية عالية ليس في حضورها أو موضوعها إنما في مراميها التي أثبتت بما لا يدع مجالا للشك بأن انفصال جنوب السودان عن السودان هو عبارة عن خطوط زائفة قابلة للذوبان فى حجم ومتانة المشاعر التي تربط الروح الواحدة ، وأكدت فعالية تدشين كتاب الدكتور اليو قرنق اليو عن مدرسة علي لطفي في مدينة رفاعة وسيرة والده قرنق اليو مدير المدرسة لعدة سنوات أثبتت الفعالية أن القوى التي قررت هذا الانفصال هي قوى عمياء ذات أهداف خاصة بعيدة عن مشاعر ووحدة الوجدان السوداني …..
تم تدشين الكتاب الموسوم بعنوان
الأستاذ قرنق اليو وقطوف من سيرة مدرسة الشيخ لطفي
تأليف الدكتور اليو قرنق اليو ..
يقع الكتاب فى عدد 399 صفحة من الاهداء حتى السيرة الذاتية للمؤلف وتكونت منصة التدشين من إجلاء
الدكتور اليو قرنق المؤلف
الأستاذة أسماء الحسيني مدير تحرير جريدة الأهرام مدير الندوة
الأستاذ نادر السماني محاور
الدكتور أشول قرنق محاور
الأستاذ محمود سرور ممثل سفارة الجنوب محاور …
ووسط حضور كثيف ونوعي يمثل السودان الواحد ووادي النيل …
قدمت الأستاذة أسماء الحسيني استعراض مبسط للكتاب بعدد أجزائة الاثنى عشر جزء
في تلخيص مختصر ووافي ..
وقدم المولف دكتور اليو نبذة عن دوافع التأليف وحياته رفقة أسرته في رفاعة وديم لطفي ، كما تحدث الأستاذ نادر السماني في سياحة تعريفية عن مدرسة الشيخ لطفي وعن ديم لطفي ووجود المفكر الراحل محمود محمد طه في منطقة الديم وتأثيره في خلق حالة التعايش الايجابي وتحدث عن المدارس الشمالية التي درس فيها جنوبيين حديث المعلمين العارفين بالواقع التعليمي …
ومن بعد تحدث الدكتور أشول قرنق عن حياة رفاعة والتعليم في مدرسة الشيخ لطفي وقبل فتح باب المداخلات تحدث الأستاذ محمود سرور باعتباره أحد المعلمين رفقة الأستاذ الراحل صاحب السيرة وموضوع الكتاب قرنق اليو وكان حديث شيق جذب اهتمام الحضور
من ثم تم فتح باب المداخلات المتعددة من عدد من أبناء جنوب السودان الدارسين فى هذا الصرح التعليمى الكبير وكانت مشاعرهم جياشه ومحتشده بالوفاء لمعلمهم الأستاذ قرنق اليو صاحب الشخصية الإدارية الفذه
والحكيم الذى لعبت حكمته دورا فى هذا النماذج المجتمعي …
وتداخل بعض الحاضرين فى اضاءات مختلفة
الأستاذ بدر الدين العتاق
الأستاذ أحمد يوسف
الصحفي عبد الغفار
الأستاذ محمد الامين ابوزيد
الاستاذه آمنة فزاع
التي قدمت دروع التكريم للمولف وإدارة الندوة باسم مؤسستها
المنظمة الأفريقية
فكانت لفتة معبرة نالت استحسان الحاضرين
والاستاذ أسامة عبد الماجد بوب
وآخرين باسمائهم وقاماتهم …
مالفت نظري هو فكرة الوفاء للوالد والمدرسة
وان الكتاب مكتوب باللغة العربية السلسلة وكل المناقشات والمداخلات كانت تتم بلغة عربية رصينة خاصة الدكتور المؤلف الذى يمتلك مهارات كبيرة في اللغة العربية
عدد صفحات الكتاب المتعددة تدل على حجم المجهود المبذول في المادة
وقوائم الشرف في الكتاب التي أبانت عدد الدارسين في مدرسة الشيخ لطفي ووظائفهم بعد التخرج اعداد من الوزراء وحكام الولايات وأستاذة الجامعات والأطباء والعمال حتى في حصر دقيق ومرتب ..
ولعبت الأستاذة سيسيليا دورا كبيرا فى التنسيق والضيافة والاستقبال مع تيم مميز …..
وفى الختام كانت الصور التذكارية وتوقيع المؤلف على الكتاب
الذى يعتبر إضافة غنية للمكتبة في الدولتين …