دان حزب الأمة القومي استمرار الهجمات والأعمال العدائية ضد المدنيين، مجددا في الوقت ذاته مطالبه للطرفين بضرورة التحلي بالمسؤولية لإنهاء هذه المعاناة والانتهاكات المستمرة بحق المواطنين، والتوقف عن توسيع دائرة الحرب وحصد مزيد من الأرواح البريئة وتدمير المزيد من الممتلكات والبنى التحتية.
وأشار الحزب في تصريح صحفي الخميس (٥ ديسمبر ٢٠٢٤م) إلى تزايد موجة العنف والحرب بين الطرفين في مناطق عديدة، مما أدى إلى موجات جديدة من النزوح والتشريد في مناطق جنوب النيل الأبيض إثر معارك التبون وود عشانا ومناطق غرب الدويم.
ونوه بالهجمات المتبادلة التي دارت بمعسكر زمزم للنازحين إثر انتقال المعارك إلى داخل المعسكر، مما أدي لنزوح جديد للمواطنين من المعسكر، وفي فضلا عن تواصل دائرة العنف داخل الفاشر مع استمرار النزوح منها.
ولفت الحزب إلى استمرار القصف الجوي لطيران القوات المسلحة خلال الحرب على مدن الكومة ونيالا والفاشر وأم روابة، مما خلف مئات الشهداء والجرحى وسط المواطنين الأبرياء، فيما تتعرض مناطق مختلفة للقصف المدفعي من قبل الدعم السريع، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين.
بالإضافة للهجمات المتبادلة التي تشهدها مدينة الأبيض بشمال كردفان، وانقطاع الطرق الأمر الذي فاقم الأوضاع المعيشية والصحية وأدى لارتفاع الأسعار وندرة السلع وانعدام الأدوية المنقذة للحياة.
وأكد الحزب أن المخرج الوحيد من هذه الدائرة الشريرة هو إيقاف هذه الحرب الكارثية والعمل على رفع المعاناة عن المواطنين الأبرياء وتحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي الكامل عبر توحيد القوى المدنية للوصول إلى عملية سياسية واسعة عبر مائدة مستديرة.