طالب حزب الأمة القومي، طرفي القتال ” الجيش السوداني وقوات الدعم السريع” بضرورة تمكين مهندسي الري للوصول إلى منطقة خزان جبل أوليا، لتمرير المياه لخفض منسوب النيل لإنقاذ المواطنين في قرى ولاية النيل الأبيض، لافتا في الوقت ذاته إلى تعرض مدينة الجزيرة أبا والمناطق المحيطة بها لغرق كامل جراء فيضان مياه النيل الأبيض، مما خلف دمارًا كبيرًا في المنازل والأراضي الزراعية.
وأوضح الحزب في تصريح صحفي السبت ( ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤م) أن المنطقة تشهد أوضاعًا بيئية وصحية متردية، ونذر الأمراض نتيجة ضعف الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن الأوضاع ستتفاقم بهذا الفيضان الكبير مما يتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة، مع ظروف الطقس البارد وتزايد حدة الأوضاع الإنسانية التي يعانيها المواطنون نتيجة الحرب.
وناشد الأمة القومي المنظمات الدولية والمحلية وكافة الجهود الإنسانية بالاستجابة للكارثة الإنسانية وتوفير مواد الإيواء والغذاء والدواء للمواطنين المحاصرين بالمياه في الجزيرة أبا وما حولها لرفع المعاناة عنهم وتخفيف الضرر.
ونوه الحزب بأن ارتفاع منسوب المياه هذا العام ساهمت فيه عوامل كثيرة مما أدى لإغراق المنطقة ويؤثر على كافة المناطق جنوب الخزان حتى جودة، تمثلت في: غياب مهندسي الري في خزان جبل أولياء لتمرير المياه وخفض منسوب النيل في هذا التوقيت بسبب توقف العمل بالخزان نتيجة الحرب.
فضلا عن سحب الحكومة للآليات وفرق المهندسين المشرفين على الجسور والتروس الحامية للمنطقة منذ عقود، مما أدى لضعف هذه الجسور وانهيارها لتتعرض الجزيرة أبا وما حولها من قرى وجزر صغيرة للغرق الكامل.
بالإضافة إلى وجود امتدادات سكنية في جزء كبير من الأراضي الزراعية المنخفضة حول المدنية ساهم في اغراق كامل لهذه الاحياء المقامة على هذه الأراضي مما زاد من حجم الأضرار وارتفاع مستوي المياة فيها.