كل عام أنا وأحبتي بألف خير وعافية، كل عام ووطن الجمال عزيز، قوي معافى من الحروب والدماء والضياع.
ذهب عام مثقل بالجراحات والآلام مليئ بالهموم والآهات وأنات المرضى، ونحيب الثكالى. وبكاء الأطفال الذين أضناهم المسير في الطريق إلى النزوح واللجوء. بعدما قصفتهم طائرات جيشهم الذي يدعي جزافا أنه مسئول عنهم. أو هربا من فظائع الدعم السريع الذي زرعه الكيزان داخل الجيش ثم غلظ واستقوى واشتد عوده وسن له قانون أجيز من داخل البرلمان. قانونه الذي سجن بسببه السيد الحبيب الصادق المهدي رئيس جمهورية السودان الديمقراطية المنتخب. عليه الرحمة والمغفرة.
ذهب عام تغيرت فيه أفكار ومفاهيم الشعب السوداني بسبب آلة الكيزان الإعلامية الفتاكة غرست في نفوس الناس الكراهيه والحقد والعنصرية والجهوية والبغضاء وقسمت أهل السودان لشمال وغرب. مثلما زرعت في دارفور الفتنة من قبل، عرب وزرقة. قبلها فصلت جنوب من الشمال._ الكيزان سرطان السودان القاتل-
أتى
عام جديد يعني فرصًا جديدة، فلنستقبله بقلوب مفتوحة وعقول متقبلة وأيادينا ممدودة للسلام…. لنبذل جهدًا لوقف الحرب، وإيقاف نزيف الدم الذي سقى تراب السودان وأحاله إلى تربة حمراء. و لنصنع السعادة لأنفسنا وللآخرين، ولنتذكر أن كل تحدٍّ يمكن أن يتحول إلى فرصة إذا واجهناه بإيجابية.
كما ، يجب علينا أن نحمل الدروس المستفادة من تحديات العام الماضي، ونعمل على تحويلها إلى فرص للنمو والتغيير الإيجابي.
لنستقبل العام هذا بحماس وطموح، وتفاؤل، ولنتعهد بأن نكون صوتًا للحق، ويدًا تمتد للمساعدة، وقلوبًا مليئة بالأمل. دعونا نؤمن بأن كل تحدٍّ يمكن أن يتحول إلى فرصة، وأن النصر هو حليف من يسعى ويعمل بجد.
فلنجعل من العام الجديد هذا بداية جديدة، مليئة بالتصميم والإرادة، ولنستمر في السعي نحو مستقبل أفضل، حيث تُصان الكرامة وتُحقق العدالة ونستجمع قوانا، علنا نعيد ترميم ما ضاع منا، نتأمل الماضي القريب، نضعه على المحك، لكي نستكشف مكامن الخلل ومكامن القوة فيه، هكذا نواصل المشوار، حتى نكفر عن أخطائنا، ونتجنب السقوط فيها مجددا، لنكن معًا بلا جهويه ولاعنصرية، ولنجعل من كل يوم فرصة جديدة للتغيير، نحو عالم أكثر إنسانيةً وتسامحًا.
أما عن الصعيد الشخصي، فآثرت في هذا العام أن أحب نفسي إلا أرهقها ولا أزعجها ولا أكدر صفوها وأن أكون متسامحة مع ذاتي ومع من يستحقون، ولا اجتر الذكريات المؤلمة. بل أعيش حياة ملؤها التفاؤل والأمل طالما هنالك رب رحيم رسم لنا مقاديرنا.
فلذا أحبتي أصدقاء صحيفة التحرير، اليوم
بدأت التهنئة بعبارة ( كل عام أنا وأنتم بخير وعافية ) وعام سعيد وعمر مديد وأماني محققه بإذن الله.
آسيا المدني
مسقط
2nd of January 2025