التحية والتقدير والاحترام للأخ و الزميل الفنان المبدع إبن كسلا التاج مكي الذي أشرت إليه في كلمتي عن فرقة إشراقة ضمن فناني الجزيرة…
كان التاج مكي وقتها طالبا بالمدرسة العربية (الاتحاد) عندما تفتقت موهبته الغنائية وأسس مع بعض زملائه العازفين فرقة موسيقية منافسة لفرقة إشراقة كانت تضم مجموعة من شباب ودمدني منهم التهامي خوجلي و عبد المنعم كشرت على الكمان و الأستاذ المحامي يونس السنوسي شقيق الفاضل السنوسي على الإيقاع ثم تحول من بعد إلى العزف على الكمان و هو شاعر مرهف له نشيد وطني مسجل في مكتبة الإذاعة….
و هذه السطور من الذاكرة لوقائع مضى على حدوثها أكثر من خمسين عاما حيث كنا طلابا في المدرسة الثانوية نهوى الموسيقى، فالمعذرة لمن سقط اسمه و كان ضمن تلك المنظومة الموهوبة …
و نرحب بمن يمتلك أية معلومة في هذا السياق حتى نوثق لتلك الفترة الثرية من تاريخ الفن في أرض المحنة و قلب الجزيرة…
و لا ننسى أن نترحم على روح أستاذنا المبدع الشاعر والفنان الأستاذ فضل الله محمد الذي تشرفت بانضمامي لفريق العمل الذي كان تحت قيادته في دار الصحافة للطباعه والنشر وتحت إشرافه مباشرة في سكرتارية التحرير التنفيذية….
و على أرواح كل من أسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في دفع عجلة الفن و الغناء و الموسيقى في ودمدني عاصمة الثقافة و الفنون.