تعرض فريق الهلال الأول لكرة القدم أمس لهزيمة مفاجأة في ملعبه بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، أمام يانج أفريكانز التنزاني بهدف دون مقابل ضمن الجولة الخامسة (قبل الأخيرة) للمجموعة الأولى، بمرحلة المجموعات، وعلى الرغم من ذلك، يظل الفريق محتفظًا بتأهله المبكر إلى ربع النهائي، وهو إنجاز يستحق الإشادة والدعم.
• لا شك أن الخسارة أمام يانج أفريكانز قد تشكل خيبة أمل للجماهير واللاعبين، ولكن ينبغي أن يتم التعامل معها بروح إيجابية. الهلال الآن أمام فرصة ذهبية لضمان صدارة المجموعة الأولى، مما يتطلب توجيه كل التركيز نحو مباراة الجولة الأخيرة ضد مازيمبي. الفوز في هذه المباراة لن يعزز فقط ثقة الفريق، بل سيضع الهلال في موقع أفضل في الأدوار الإقصائية المقبلة.
• ونأمل من المدرب الكنغولي فلوران إينيغي أن يستفيد من هذه الخسارة كدرس لتعزيز نقاط القوة ومعالجة الأخطاء. التركيز على الجوانب التكتيكية وتحفيز اللاعبين نفسياً سيكون له دور كبير في تحقيق نتيجة إيجابية أمام مازيمبي. كما أن التدوير الذكي للعناصر الأساسية والاحتياطية سيساهم في الحفاظ على جاهزية الفريق.
• اما قائد الفريق محمد عبدالرحمن فيجب عليه أن يلعب دورًا رياديًا في رفع الروح المعنوية لزملائه. فتعزيز الروح الجماعية، الالتزام بالخطة الموضوعة، والعمل على استغلال الفرص أمام المرمى ستكون عوامل حاسمة في المباراة القادمة. كما أن الانضباط الدفاعي وتجنب الأخطاء الفردية سيزيد من فرص الفريق في تحقيق الفوز.
• لا يمكن الحديث عن إنجازات الهلال في هذا الموسم دون تسليط الضوء على دور المهندس محمد إبراهيم العليقي، نائب رئيس الهلال ،رئيس القطاع الرياضي. التزامه الكامل تجاه الفريق، وتفرغه التام على حساب أعماله وحياته الشخصية، كان له أثر كبير في توفير الاستقرار اللازم للفريق. هذا التفاني ساهم بشكل مباشر في تحقيق التأهل المبكر لربع النهائي، وهو مثال يُحتذى به في القيادة الرياضية.
• على جماهير الهلال أن تواصل دعمها للفريق في هذه المرحلة المهمة، وأن تظل مصدر قوة وإلهام للاعبين. الفريق يمتلك كل المقومات لتحقيق إنجاز كبير في هذه النسخة من دوري أبطال إفريقيا، والمطلوب الآن هو الإيمان بالقدرة على تجاوز التحديات والتركيز على الهدف الأسمى: رفع الكأس.