أم درمان – التحرير:
أكد الخبير التربوي البروفيسور محمد يوسف أحمد مصطفى، أهمية تطوير التعليم كاستراتيجية لمحاربة الفقر، وأشار إلى دور التعليم في النهوض بالاقتصاد.
وقال في ندوة نظمتها لجنة المعلمين بدار حزب الأمة القومي بأم درمان (الثلاثاء 14 نوفمبر)، إن التعليم المتطور يمكنه استئصال مجموعات كبيرة من الفقر، وأشار إلى أن المشاكل التي يعاني منها المعلمون، وبينها ضعف الراتب وعدم التأهيل والتدريب، بالإضافة لمشاكل الكتاب المدرسي والبيئة المدرسية، وأن وقلة الاستيعاب في المدارس جعلت التعليم غير متاح، وأصبحت هناك أعداد كبيرة من الأطفال خارج النظام التعليمي رغم الزامية ومجانية التعليم في مرحلة الأساس كحق دستوري.
واكد مصطفى أن سوق العمل أصبح مرتبط بسياسة التمكين وأن سياسة الحكومة التوظيفية انتهجت نهج الاستغناء عن الأيدي العاملة، وقال إذا أردنا أن نجعل التعليم يلعب دوراً في محاربة الفقر لابد أن نبدأ بالاهتمام بالمعلم وأن يكون راتبه أعلى راتب في الدولة وأن نختار أفضل الكوادر للعمل في مجال التعليم.
ومن جانبه قال الموجه بوزارة التربية ولاية الخرطوم محمد إبراهيم قال إن التعليم في السودان الآن يقوم على فلسفة نظام الإسلام السياسي التي تلغي التعدد الثقافي والديني والعرقي والاثني، في بلد متعدد القوميات والثقافات، ونادي بضرورة أن يراعي النظام التعليمي كل ذلك، وأشار إلى ما أسماه طبقية التعليم التي قال إنها عملت على الغاء مجانية التعليم بعد إسناد التعليم في مرحلة الأساس للمحليات، والتي أشار إلى أنها عاجزة بسبب اعتمادها على موارد المواطن .
وفي منحى أخر من حديثه تناول الحديث عن المقررات وقال إنها أصبحت تركز على المقدرات الدنيا للتلاميذ وهي الحفظ وأهملت المقدرات العليا مثل الفهم والاستيعاب وغيرها وقتلت روح الإبداع عند التلميذ.