تواصلت ردود أفعال الصحافيين السودانيين على تعديلات مقترحة على قانون الصحافة، وقوبلت برفض واسع من قبل أهل المهنة،
وقال الكاتب الصحافي حيدر خير الله في حديث خص به (التحرير) ، إن الأمر لا يقتصر على هذه التعديلات وحدها ، فهنالك تعديلات أخرى لم ينتبه لها الجميع.
ولفت الى تعديل قانون العمل الطوعي، و قال إن العقوبات الجزائية الموجودة فيه، موجودة في قانون الصحافة، كمصادرة حق المقاضاة، ويوجد هذا يضاً في قانون العمل الطوعي، واصفاً ما يحدث الآن بالمؤامرة التي نظمتها الحكومة باحترافية عالية، لفرض مزيد من الكبت والقهر وكثير من الاستبداد.
وتابع : “نحن لن نتركهم في المستقبل، وسنطارهم، وسنمضي الى مجلس الصحافة، والى القصر الجمهوري، نحن ارتكبنا غلطة عمرها 28 عاماً عندما تركنا الحكومة تشتغل لوحدها، والآن نحن ندفع ثمن تلك الغلطة. وقال خير الله (تاني ما عندنا تمن ندفعو) (وما عندنا عمر نمشي فيهو) وهؤلاء الناس رجعوا وارتدوا بنا بواسطة هذه القوانين الى العام 1989( تاريخ انقلاب الرئيس عمر البشير) .
وتساءل: هل مناخ العام 1989 هو ذات مناخ 2018؟ وأجاب ” أبداً، ليس هو ذات المناخ، لكنهم يريدون تقنين القهر والاستبداد وإيقاف عجلة الحياة”. و قال خير الله في السياق ” ما هو الشيء الأسوأ من منع الصحافي من الكتابة، وزاد: “الحكومة الآن تمضي في عبثها، الذي يتمثل في مصادرة الصحيفة وممتلكاتها وأموالها ومصادرة حقوق الصحافي والناشر، وعليه فلابد لنا من ايقاف كل ذلك “.