السبت - 10 شعبان 1446 هـ , 08 فبراير 2025 م

البرهان لـ المؤتمر الوطني: لن تجدوا فرصة لحكم البلاد على دماء السودانيين

قصة قصير جدا.. حدث فى بناية بالقرب من العتبة

قصة قصير جدا.. حدث فى بناية بالقرب من العتبة
صديق محيسي

كان كل صباح يداوم التسوق فى سوق العتبة قاصدا سوق الأزبكية بحثا عن كتاب سحرى يتحدث عن عرق المحبة ,غير انه فى كل مرة كان يختار السير فى اكثر ازقته ضيقا تلك التى لاتسمح الا بمرور شخص واحد وتتلامس فيها الأجساد ,هذه هوايته منذ استيقاظه صباحا من النوم يوصل اولاده المدرسة ثم يمارس هوايته الغريبة حتى مجىء مواعيد خروج عياله من المدرسة .
يكاشفنا راوى الواقعة المأساة ان الرجل لايبحث عن كتاب عن المحبة ,وانما يبحث عن المحبة ذاتها فى لحمها ودمها, والمحبة التى يركض وراءها هى امراة جميلة تحل محل زوجها فى البيع اذا غاب لشأن خاص ,ومن كثرة ما لاحقها بكلمات الغزل واقترب من الممنوع صارحت المرأة باكية زوجها واخبرته بالحضوراليومى لهذا الصقر الذى لايعرف اليأس اليه طريقا وكاد ان يشاركها البيع ,والزوج له مصطبة يبيع فيها بهارات سودانية وحبوب مختلفة فطلب منها ان تتجاوب معه بل وتدعوه الى الشقة فى توقيت متفق عليه يكون فيه الزوج خارجها , وبالفعل نفذت الزوجة الخطة بحذافيرها وجاء النمس يقرع الباب فيفتح له ويدخل مطمئنا بفوزه بهذا الصيد الثمين , جلس بالقرب منها فطلبت منه خلع ملابسه ففعل منتشيا بمتعة تحصل عليها اخيرا ,ولكن كانت المفاجئة التى خلعت لبه واجحظت عيناه ان وجد الزوج وشقيقه فوق راسه وسكين تلمع كشهاب فى ظلمة الغرفة تقترب من عنقه فبدأ فى الصراخ والبكاء والجرسة والتوسل ,وعلى حين لحظة اخرج الزوج سوطا عنجا ينز منه القطران وصار السوط يلعلع فوق وادى جسمه لم يترك ضلعة ,او ابطا ,اورسغا وْألا زاره ,فكان النمس غاب قوسين او ادنى من شهقة الموت وبصوت كمواء القط رجاهم ان يعطوه ملابسه ليغادر هذا الجحيم ولكنهم رفضوا طلبه وسمحوا له باللباس الداخلى فقط وجروه كحزمة حطب الى المصعد ليشاهده كل جيران البناية انفتحت ابواب الشقق المجاوره يطل منها نساء ,ورجال ,واطفال يولولون ويطالب بعضهم الأتصال بالشرطة , وفى وسط هذه الجلبة الكبرى تحول النمس المدمى الى ارنب مرتجف لايدرى ماذا يحدث له فتبرع له ناطور العمارة بجلباب صعيدى وقبض ثمنه مضاعفا فى منزل النمس الجريح , ففى مصر ليس هناك شيىء بلا مقابل , تلك هى رواية الراوى الذى قص علينا تفاصيل ماجرى فى المقشرة.

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
دخول سجل اسمك المستعار
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
التعليق كزائر سجل اسمك المستعار نسيت كلمة المرور
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
التعليق كزائر سجل اسمك المستعار نسيت كلمة المرور