جملة مفيدة- عزيز ومو غالي

جمعتني دردشة اسفيرية مع قمر هلالي متابع وصاحب قدرات تحليلية عالية تناقشنا فيها حول فريق الهلال وهل كان يستحق إضافات جديدة أم المجموعة الحالية قادرة على السير بعيدا في دوري المجموعات.
ابتدر صاحبي حديثه مشيدا بدور المجلس في دعم الفريق باضافات كبيرة أثبتت نجاحها وساهمت في تأهل الهلال وتصدره لمجموعته. وعزا هذا النجاح للانسجام التام بين قطاع الكرة والجهاز الفني في الترشيحات ومعايير الاختيار سواء من حيث الخانة والعمر أو القيمة المالية وإلى أي مدى يمكن أن ينسجم اللاعب مع الأعمدة الرئيسية، ويقبل العمل في ضمن فرقة هي في حالة ترحال مستمر ودوري ومشاركات أفريقية بعيدا عن الأرض والجمهور.
كما يحسب للقطاع الرياضي اجتهاده في تسخير كافة الأسباب لنجاح الصفقات مع تدخل قوي وفي الوقت المناسب من رئيس النادي الذي لم يبخل على هلاله أبدا ويكفي دليلا على سخاء السوباط تصريحاته الأخيرة في امريكا للأخ خالد عزالدين وأنه مستعد لتوفير المال لأي صفقة تتم خارج السودان.
ومع ثقتنا الكبيرة في خطة المجلس تجاه الإضافات التي انتظرناها ولم تتم بالشكل المتوقع، حيث مازال الفريق في حاجة ماسة لمتوسط دفاع قوي وواعي ورزين .. حريف ويجيد الراسيات والتغطية السليمة.
ورغم البداية الموفقة للموريتاني ودسالم لكنه يرى أن الهلال مازال في امس الحاجة للاعب بقيمة الموهوب عزيز متوسط فريق الشباب التنزاني النجم المهول الذي اعتبره صانع اللعب الأول في افريقيا والذي يمكن أن يحدث التحول في منطقة الوسط وهو الذي بهرنا بادائه السلس وعينه الصاحية وتمريراته الذكية الحاسمه التي تجعل أي مهاجم هو والقون..
ومع مهارات التمرير والتمركز السليم يتميز عزيز بالقدرة على التهديف مما يجعل منه مهاجما ثالثا امام دفاع الخصوم. فضلا عن قيمته السوقية والتي ربما كانت مناسبة ولم تجعل منه لاعبا (غاليا) أو مغاليا..

إن اللاعب عزيز يمكن أن يحقق إضافة كبيرة في الوسط المتقدم في وجود الغربال اللاعب المتمكن الذي لو وجد لاعب بمواصفات عزيز لقدم مردودا ينال الرضاء ويسكت منتقديه، نقول الغربال وهناك ياسر مزمل وكوليبالي أصحاب السرعات الخيالية التي لن تصمد أمامها صحوة مدافعين أو خطط مدربين.

نعم نثق تماما في خيارات الجهاز الفني ورؤية قطاع الكرة لكن ذلك لايمنعنا أن ندلو براينا في أحوال نادي عودنا احترام رأي إعلامه وجماهيره وأبنائه قدامى اللاعبين دون المساس بأي خطة فنية أو مشروع إداري . ولهذا نصدح بوجهات نظرنا الفنية علنا نسهم بجهد المقل في دعم فريقنا ومواصلة انتصاراته.
ونحن على ثقة بأن حديثنا سيفهم من باب المصلحة الهلالية، وأنه ليس تقليلا من جهد الرجال مادام نصف رايك عند أخيك.
وعلينا هنا أن نشير للاضافات الكبيرة التي قامت بها الفرق المنافسة لنا في دوري المجموعات وكيف انها نجحت في ترميم الفراغات وسد الثغرات وتعزيز مراكز القوة في كل الخطوط لأنها تعلم صعوبة المرحلة القادمة وأن فقدان أي نقطة لن يعوض في مرحلة خروج المهزوم .

جملة أخيرة:
وليس بعيدا عن جهود المجلس ودعمه لسيد البلد، ما زال محبو الهلال وجماهيره الوفية يتدافعون نحو مبادرة “دولار من أجل الهلال” والتي تمضي بخطى راسخة وجهود عظيمة وطموحات كبيرة لاستقطاب ملايين الأهلة في (بلاد الله الواسعة) ليساهموا بدولار واحد فقط كل شهر، فمنهم من دفع رصيد جيبه كله، ومن لم يجد في جيبه “مليما” واحدا لكنه ساهم بنشر الفكرة ودعا الأقمار إليها، وأمثال هؤلاء هم سر جمال الهلال والتفاف عشاقه حوله.
هلالاب أحبكم …..
والهلال عالم جميل