الخارجية تدفع برسالة لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمجلس السلم والأمن الأفريقي

وجه الدكتور علي يوسف وزير الخارجية رسالة خطية لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمجلس السلم والأمن الأفريقي، سلمها لهم سفير السودان بإثيوبيا المندوب لدى الاتحاد الأفريقي استباقا لاجتماع المجلس الذي سيعقد مساء الجمعة ١٤ فبراير ٢٠٢٥م .
قدمت الرسالة شرحا وافيا لتطورات الأوضاع بالسودان، منذ أن تمردت قوات الدعم السريع المحلولة ونفذت محاولة انقلابية دموية، ثم شنت حربا شاملة على الشعب السوداني ودولته الوطنية، مسنودة بقوى أقليمية لا تريد خيرا للقارة، حيث زودت المليشيا بأحدث الاسلحة وجندت لها المرتزقة من كل أنحاء الدنيا، حتى فاق عددهم 200 ألف.
وأوضحت أنه على الرغم من استجابة الحكومة لمساعي السلام منذ الأسابيع الأولى للحرب بتوقيع إعلان جدة إلا أن قوات الدعم السريع لم تكتف بالتنكر لاالتزامات الإعلان بل استغلت ذلك لاحتلال مزيد من الأعيان المدنية و القرى والبلدات الآمنة علي عكس ما ينص عليه الإعلان.
واستعرضت الرسالة الفظائع غير المسبوقة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ممثلة في الإبادة الجماعية في دارفور والمجازر ضد المدنيين واستخدام الأغتصاب سلاحا في الحرب، فضلا عن استهداف البنى التحتية والمؤسسات الوطنية ونهب الممتلكات العامة والخاصة.
وبينت أن القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة التي تمثل الحركات الموقعة على اتفاق جوبا مسنودة بكل الشعب السوداني تصدت للعدوان ونجحت في بسط سيطرتها على ربوع البلاد .
وتناولت الرسالة خارطة الطريق التى أعلن عنها الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالى بعد مشاورات واسعة مع القوى السياسية والمجتمعية، استشرافا لمرحلة ما بعد الحرب، وقدمت تفاصيل خارطة الطريق.
ودعت مجلس السلم والأمن الأفريقي لاعادة النظر فى تقييم الاتحاد الافريقي للأوضاع بالسودان على ضوء المستجدات الاخيرة، وضرورة عودة السودان إلى مكانه الطبيعي في المنظمة القارية واستئناف دوره الرائد في العمل الأفريقي.