الخرطوم – التحرير:
أكد حزب الأمة القومي التزامه التام بالحريات، وأعلن وقوفه إلى جانب الصحفيين الذين احتجوا على التعديلات المقترحة على قانون الصحافة، وقال الحزب في بيان صادر عن الأمانة العامة اليوم الجمعة (17 نوفمبر 2017م): “إن النظام يُزمع إجراء تعديلات جذرية على قانون الصحافة والمطبوعات لتقييد حرية التعبير”.
وأشار الحزب إلى أن التعديلات المشار إليها تتضمن موادّ تمس الحريات بشكل خطير، وتفرض قيوداً على النشر الصحفي بما يقرره القانون بشأن حماية الأمن القومي والنظام العام والسلامة والصحة العامة، دون تحديد واضح وتعريف لهذه المفاهيم، ما يجعل حظر النشر مسألة فضفاضة للغاية.
وقال: “إن التعديلات تشمل أيضا وقف الصحف والصحفيين، والإنذار بتعليق الصحف وسحب تراخيصها”، وأشار إلى أن ذلك جاء بعد محاولات التدجين التي استمرت سنوات.
ودعا حزب الأمة جماهير الشعب السوداني إلى المشاركة بفاعلية في معركة الحرية ضد هذه التعديات على الحريات الصحفية، كما دعا المنظمات الدولية ذات الصلة إلى الاضطلاع بدورها تجاه هذه الإجراءات المزمعة، وجدد وقوفه مع الصحفيين الأحرار ضد هذه الإجراءات التعسفية الهادفة لوأد التنوير.
وأكد حزب الأمة في بيانه أن النظم الاستبدادية تخشى حرية التعبير والشفافية، وتلجأ دائما إلى تحريف الحقائق والتعمية و(الدعاية الكاذبة) من أجل خداع الناس، موضحاً أن ذلك لن يفوت على الشعب السوداني الذي خبر الثورات، وعرف دروب الحرية، ودفع ثمنها من دماء آلاف أبنائه منذ الدعوة المهدية، مروراً بانتفاضة أبريل وأكتوبر وليس نهاية بـ (سبتمبر) وما تلاها.