تأجيل إعلان حكومة المليشيا الخائنة وقوى الارتزاق..الموت المفاجئ لتدبير خبيث فاشل محاولة يائسة في مسرح العبث السياسي

تأجيل إعلان حكومة المليشيا الخائنة وقوى الارتزاق..الموت المفاجئ لتدبير خبيث فاشل محاولة يائسة في مسرح العبث السياسي
  • 19 فبراير 2025
  • لا توجد تعليقات

محجوب الخليفة

▪️في خطوة كانت متوقعة منذ البداية، أعلنت مليشيا الدعم السريع وقوى سياسية فاشلة تأجيل إعلان حكومة موازية من العاصمة الكينية نيروبي، بعد أن كان مقررًا الإعلان عنها خلال اليوم في نيروبي. هذا التأجيل لم يكن وليد ظرف عارض، بل هو نتيجة حتمية لفشل مخطط خبيث يهدف إلى شرعنة كيان متمرد على إرادة الشعب السوداني ومؤسساته الشرعية.
▪️لقد سعت هذه المليشيا، المدعومة بمجموعات سياسية معزولة وبعض زعماء القبائل المغيبين، إلى خلق واقع سياسي موازٍ عبر الترويج لوثيقة سياسية هزيلة، كانت تهدف إلى منحها صبغة شرعية تفتقدها على الأرض. لكن، كما هو متوقع، اصطدم هذا المشروع بحقائق سياسية ودبلوماسية صلبة، أبرزها تنامي الرفض الإقليمي والدولي لمثل هذه التحركات غير المسؤولة.
حسابات خاطئة وانهيار سريع

———————————-
▪️كانت المليشيا تأمل في أن تجد في نيروبي منصة آمنة للإعلان عن حكومتها الموازية، مستغلة بذلك بعض الثغرات في المشهد السياسي الإقليمي. إلا أن الحكومة الكينية، التي ربما كانت في البداية غير مدركة لخطورة ما يُحاك على أراضيها، سرعان ما تنبّهت إلى العواقب السياسية والدبلوماسية المترتبة على السماح بمثل هذا الإعلان. فتشكلت ضغوط داخلية وخارجية دفعتها إلى مراجعة موقفها، مما أسهم بشكل مباشر في إفشال المخطط قبل أن يرى النور.
▪️ تأجيل إعلان الحكومة المزعومة ليس سوى إعلان غير مباشر عن فشل كامل لهذا المشروع. فحشد قوى سياسية ضعيفة ومشتتة، واللعب على وتر الانقسامات القبلية، لم يكن كافيًا لإضفاء الشرعية على كيان فقد أي ارتباط حقيقي مع السودان وشعبه.
محاولة تمرير الخيانة تحت ستار السياسة

—————————–
▪️المحاولات المستميتة من قبل مليشيا الدعم السريع لتشكيل حكومة ظل ليست سوى امتداد لسلوكها الانقلابي على إرادة السودانيين. فمنذ اندلاع الحرب، لجأت هذه المليشيا إلى جرائم وحشية ضد المدنيين، وسرقة موارد الدولة، ومحاولة فرض واقع جديد بالقوة، لكنها فشلت في ذلك عسكريًا، والآن تفشل سياسيًا كذلك.
▪️ محاولة تقديم أنفسهم كممثلين شرعيين عبر اتفاقات سياسية فارغة، لن تغير من حقيقتهم كخونة مرتزقة يخدمون أجندات خارجية. الشعب السوداني لم ولن يعترف بأي حكومة تُولد في الخارج، أو تُبنى على أنقاض الدماء والمعاناة التي تسببوا فيها.
رسالة إلى من تبقى في دائرة الوهم
رسالة التأجيل واضحة.
—–‐————-
▪️لا مستقبل لهذا المشروع، وكل من راهن عليه قد خسر. والأجدى لمن تبقى من القوى السياسية المضللة أن تعيد حساباتها، لأن مصير هذا المسار هو الفشل المحتوم. أما الحكومة الشرعية، فعليها أن تستثمر هذا الانتصار السياسي بتعزيز مؤسساتها، وكشف المزيد من الحقائق عن الدور التخريبي لهذه المليشيا، والتنسيق مع الدول الإقليمية لإجهاض أي محاولة مماثلة في المستقبل.
▪️ تأجيل إعلان حكومة المليشيا ليس سوى تأكيد جديد على أن الشعب السوداني لا يمكن أن يُحكم من الخارج، ولا يمكن أن تُفرض عليه قيادات مأجورة بصفقات مشبوهة. وما كان بالأمس محاولة تمرد سياسي، أصبح اليوم مجرد ورقة محروقة في مشهد يتجه نحو استعادة السودان لسيادته الكاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*