طوارئ جنوب الحزام: انفلتي أمني وأوضاع إنسانية متدهورة بالمنطقة
ناشدت غرفة طوارئ جنوب الحزام، جميع المنظمات الإنسانية والجهات الفاعلة بالتدخل الفوري لإيصال المساعدات الطبية والغذائية، لسكان المنطقة كما طالبت الجهات المختصة بفتح ممرات آمنة، لضمان وصول الإغاثة العاجلة وإنقاذ حياة المدنيين المحاصرين في ظروف قاسية.
وقالت الغرفة في بيان الإثنين (١٠ مارس ٢٠٢٥م)إن منطقة جنوب الحزام تشهد أوضاعًا إنسانية متدهورة وتتفاقم يومًا بعد يوم، وأوضحت أن السكان يعانون من أزمة صحية خانقة، وانفلات أمني خطير، وتدهور في سبل العيش، مما يستوجب تدخلاً عاجلًا لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المواطنين.
وأوضحت غرفة طوارئ جنوب الحزام، أن الرعاية الصحية في المنطقة باتت شبه معدومة، بعد خروج المستشفى الوحيد عن الخدمة وإغلاق معظم العيادات بسبب عمليات النهب والتخريب، مما حرم آلاف المرضى من تلقي العلاج اللازم. كما أدى النقص الحاد في الأدوية الأساسية، مثل الأنسولين وأدوية الضغط، إلى تعريض حياة المصابين بالأمراض المزمنة لخطر حقيقي، مما اضطر بعض المواطنين إلى اللجوء لاستخدام الأعشاب مثل العرديب والقرض كبدائل علاجية.
وأضافت مع غياب الرقابة، انتشرت تجارة الأدوية في السوق السوداء بأسعار باهظة، مما جعل الحصول على العلاج مستحيلًا لمن لا يملك المال.
وأكدت الغرفة أن المنطقة تعاني من انفلات أمني مستمر، حيث تتكرر عمليات النهب والاعتقالات التعسفية وتهجير الأسر قسراً تحت تهديد السلاح، مما زاد من تدهور الأوضاع المعيشية.
وتابعت بالقول على الرغم من التحسن الطفيف في توفر بعض السلع، إلا أن ارتفاع الأسعار وتوقف بعض المطابخ الخيرية التي كانت تقدم وجبات مجانية زاد من معاناة السكان.
وأضافت ومع ذلك، تواصل بعض التكايات تقديم المساعدات رغم شح الموارد وغياب الدعم اللازم.
