الثلاثاء - 18 رمضان 1446 هـ , 18 مارس 2025 م

العثور على جثامين نساء داخل بئر سابتك تنك بشمبات

الصحفيون وتكريم ود المكي والسمؤال في أمسية رمضانية لها معنى

الصحفيون وتكريم ود المكي والسمؤال في أمسية رمضانية لها معنى
د. حسين حسن حسين

احتفت جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية بالزميل الأستاذ محمد المكي أحمد أول رئيس تحرير لصحيفة التحرير الإلكتروني، وأحد واضعي السياسة التحريرية لها، وقد رسخها من خلال الممارسة العملية، ومن ثم، كان من الطبعي أن يشارك الزملاء في شركة أماروس للعلاقات العامة والإعلام، وهي الناشرة للصحيفة، في هذا الاحتفاء، تقديراً لدوره الكبير، وتعبيراً عن الامتنان له، وذلك في أمسية رمضانية امتدَّت إلى قرب أذان الفجر، في أجواء مفعمة بالإخوة الصادقة.
كما احتفى الجميع بالزميل الأستاذ السمؤال عبدالباقي أحد الطاقات الإعلامية السودانية الشابة، التي أثبتت حضورها المهني، فكان من الذين أسهموا في تجديد دماء الجمعية، والدفع بها إلى أفاق واسعة مع زملائه.
جاءت الكلمات العفوية من جميع الزملاء، وعلى رأسهم المستشار البشرى عبدالحميد رئيس مجلس إدارة أماروس مفعمة بالصدق، ومعبرة عما لدى الزميلين العزيزين من مكانة في القلوب.
ومثّلت تجربة الزميل محمد المكي قصة ملهمة تستحق الوقوف عندها، للتزود بالدروس والعبر العظيمة لمواجهة الابتلاءات، وشحذ الهمم لتجاوزها بسلاح اليقين، والإيمان بقضاء الله وقدره.
لم يغب ود المكي عن الساحة الإعلامية على الرغم من سنوات المرض، بل كان معايشاً ومتفاعلاً مع الأحداث كما عهدناه، وإن كنا افتقدنا حضوره الباهي عبر القنوات الفضائية، وهو يتحدث بلغته الهادئة، وأسلوبه الموضوعي الرصين، بلسان وطني مبين، ولكن عوض ذلك بصفحته في الفيسبوك التي أصبحت قبلة كل باحث عن الحقيقة، وواصل في دروب التحصيل العلمي قدر طاقته؛ مستفيداً من البيئة المحيطة في المملكة المتحدة، التي تتيح التزوُّد بمزيد من العلم، وتطوير الذات.
جاء حديثه في الأمسية الرمضانية مشحوناً بطاقة إيجابية سرت في جميع من استمعوا إليه، وقد غالب بعضهم الدموع، إلَّا أنَّه أحال بكلماته إحساس التعاطف إلى إحساس بالفخر والاعتزاز به، وبشجاعته في مواجهة امتحان المرض، وبقدرته على بث روح التفاؤل في الآخرين، وتأكيده إمكان تحويل المحن إلى منح.
أمَّا الأخ العزيز السمؤال عبدالباقي، فهو الآخر مرَّ بامتحان مرض مزعج نال من تركيزه في عمله، وأشغله طويلاً، حتى منَّ الله عليه بالشفاء، ومع ذلك ظلَّ ملتزماً بواجباته الاجتماعية، حتى أحال بيته داراً للجمعية، وقبلة للصحفيين.
إنَّ الاحتفاء بالزميلين الكريمين في سحور جمعية الصحفيين أعطى لتجمع الزملاء معنى وقيمة عظيمين، وأكد أنَّ هذا التواصل الأخوي الصادق بين الزملاء هو أهم هدف استطاعت الجمعية تحقيقه على مدى سنوات عمرها، وقد ظلَّت تحرص على إكرام وفادة كل الزملاء الذين يزورون إلى المملكة العربية السعودية، من منطلق دورها في تمتين أواصر الودِّ والمحبة بين الصحفيين أينما كانوا.
التقدير للأوفياء الذين تداعوا لتكريم زميلين عزيزين، وبينهم ممثلو كياناتنا الوطنية: الملتقى السوداني، ورابطة الصالحية، ورابطة جماهير الهلال، ورابطة المريخ، ورابطة القانونيين السودانيين، وجمعياتنا الخيرية، ونبتهل إلى الله العلي القدير أن يديم على المحتفى بهما، وعلى الجميع نعمة الصحة والعافية، والدعاء الصادق أن يعيد الله علينا هذا الشهر الفضيل وقد استعاد وطننا عافيته، ليواصل الترقي في مدارج التقدم والتحضُّر، على النحو الذي يليق به، وبإنسانه المجبول على مكارم الأخلاق، وروح التسامح، والمحبة، والسلام.

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
دخول سجل اسمك المستعار
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
التعليق كزائر سجل اسمك المستعار نسيت كلمة المرور
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
التعليق كزائر سجل اسمك المستعار نسيت كلمة المرور