تشاد: تصريحات العطا إعلان الحرب ولن نتساهل مع أي عدوان يوجه ضدنا

عبرت وزارة الشؤون الخارجية بجمهورية تشاد، عن إدانتها لتصريحات ياسر العطا نائب قائد القوات المسلحة السودانية، مشيرة إلى أنها تضمّنت تهديدات صريحة تمس أمنها وسلامة أراضيها.
ووصفت وزارة الشؤون الخارجية بجمهورية تشاد، في بيان الإثنين(٢٤ مارس ٢٠٢٥م) تصريحات العطاء بغير المسؤولة، وأوضحت أنها يمكن أن تُفسّر باعتبارها إعلان حرب، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات.
وأضافت أن هذه الخطابات العدوانية تغذي مناخًا من التوتر الخطير في عموم المنطقة.
وتابعت بالقول تشاد بلد سلام، ولا يمكنها أن تتساهل مع أي شكل من أشكال العدوان الموجه ضدها، أيا كان مصدره. فإذا تم المساس مجددًا بأراضيها أو أمنها، فإن تشاد سترد بشكل صارم ومتناسب مع طبيعة العدوان.
ولفتت الخارجية التشادية إلى أن هذه التصريحات الصادرة عن مسؤول سوداني رفيع، تأتي في وقت تبذل فيه تشاد جهودًا كبيرة لدعم السودان الشقيق في محنته، من خلال استقبالها لعشرات الآلاف من اللاجئين، وتكثيف مبادرات الوساطة والمصالحة، بهدف إنهاء الحرب الأهلية الكارثية التي تقسم هذا البلد.
وأضافت بدلاً من إطلاق التهديدات غير المسؤولة، يجب على الفريق ياسر العطا وباقي أطراف النزاع في السودان أن يركزوا دون تأخير على الضرورة الملحة لوقف فوري للأعمال العدائية، والانخراط في حوار بنّاء من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم وقابل للتطبيق.
واتهمت الخارجية التشادية الأنظمة السودانية إنها ظلت منذ أكثر من ستين عامًا، تسعى بشكل متكرر إلى زعزعة استقرار تشاد، عبر دعم جماعات متمردة مختلفة، والتورط في عمليات هجومية، بما في ذلك دعم جماعة بوكو حرام الإرهابية.
وأشارت إلى أن تشاد لم تختَر أبدًا طريق العنف في الرد، على الرغم من هذه الاعتداءات غير المقبولة.
وأكدت الخارجية التشادية على أن الوضع الراهن، المؤسف من جميع الجوانب، هو نتيجة مباشرة لانعدام المسؤولية لدى القادة العسكريين الجدد في السودان.
وكان الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة، قد قال في تصريح الأحد (٢٣ مارس ٢٠٢٥م) إن مطاري أنجمينا وأم جرس بدولة تشاد، سيكونان أهدافًا عسكرية للجيش السوداني.