الخرطوم – التحرير:
دان حزب “المؤتمر السوداني” المعارك التي شهدتها منطقة مستريحة بولاية شمال دارفور، بين “الدعم السريع” وقوات موسى هلال، وأشار إلى أن أسبابها تكمن في الخلافات الداخلية بين أعمدة النظام حول السلطة والثرة بالمنطقة.
وقال الحزب في بيان حصلت (التحرير) على نسخة منه اليوم (الاثنين 27 نوفمبر) إن هذا التطور في الأحداث التي تشهدها دارفور هو نتاج طبيعي لمقايضة الدولة دورها في حفظ الأمن، ومواجهة العنف بوكلاء قبليين محليين وتعزيز دور القوات التي تحارب بالوكالة داخل وخارج الإقليم.
واشار البيان إلى انه في الوقت الذي يتطلع فيه السودانيون إلى إنهاء حروب النظام ضد شعبه، وحفظ أرواح وكرامة الإنسان، وإنهاء مأساة اللجوء والنزوح، والالتفات إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة والتدهور المريع في المعيشة، يمارس النظام الهروب من مواجهة هذه المشكلات وزيادة الأزمات بفتح جبهات قتال جديدة تزيد معاناة المواطن وتضعه في مواجهة ويلات القتال لأسباب لا علاقة له بها.
وقال الحزب إن الغرض المعلن لهذه الحرب هو جمع السلاح الذي وزعه النظام بنفسه، وأشار إلى أن جمع السلاح لن يتحقق بالحرب بل باتفاق سلام فعال وحقيقي، وتدابير متفق عليها بين المكونات الاجتماعية بالإقليم، وبتخلي النظام عن استراتيجية الاستيلاء على الثروات بالمنطقة على أجساد الضحايا.
وأكد “المؤتمر السوداني” في بيانه أن النظام بحربه هذه يشعل ناراً، في جسد دارفور الذي أثخنته الجراح، لن تستثني أحداً، ودعا الحزب إلى حراك جماهيري واسع يتصدى لحروب النظام العبثية ويضغط لإيقافها الآن وفوراً، كما دعا قوى نداء السودان وقوى المعارضة إلى مواجهة الحرب الجديدة والأوضاع الوطنية المتدهورة بإجراءات وقرارات متفق عليها والعمل على إنجازها. كما جدد الدعوة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لاتخاذ مواقف وقرارات داعمة لإيقاف الحرب و إقرار سلام شامل وعادل مناطق السودان كافة.